مبادرة بريطانية تسعى لمواجهة الإسلاموفوبيا

توصلت دراسة حديثة إلى أن التغطية السلبية للمسلمين في وسائل الإعلام تزيد بنسبة 400% عن التغطية السلبية للمجموعات الأخرى.

مع وصول الكراهية ضد المسلمين إلى مستويات قياسية في المملكة المتحدة، أطلقت منظمة Better Communities Bradford (BCB) مشروع الوحدة، وهي مبادرة وطنية جريئة لتثقيف الناس ضد الإسلاموفوبيا وتحدي الأساطير الضارة وبناء مجتمعات أكثر شمولاً.

يأتي المشروع في وقت حرج. فالمسلمون لا يشكلون سوى 6.5% من سكان المملكة المتحدة، ومع ذلك فهم يمثلون 42% من إجمالي ضحايا جرائم الكراهية الدينية (وفقًا لتقرير صادر عن وزارة الداخلية). وفي عام 2024، ارتفعت الاعتداءات المعادية للإسلام بنسبة مذهلة بلغت 74%.

توصلت دراسة حديثة إلى أن التغطية السلبية للمسلمين في وسائل الإعلام تزيد بنسبة 400% عن التغطية السلبية للمجموعات الأخرى.

وفي مكان العمل، أفاد 40% من المسلمين أنهم يواجهون التمييز في تقييمات الأداء والترقيات، بينما يعتقد 60% من أعضاء حزب المحافظين أن الإسلام “يهدد الحياة البريطانية”.

لقد أصبح التحيز ضد المسلمين أمرًا طبيعيًا بشكل مقلق في الحياة العامة ووسائل الإعلام والسياسات. يهدف مشروع الوحدة إلى تغيير هذا الوضع، وخلق مساحات للحقائق والإنسانية والحوار لتحل محل الشك والانقسام. هذه ليست مجرد قضية برادفورد، بل هي تحدٍّ وطني، ونعتقد أنها تستحق حلاً وطنيًا،” صرّح عباس نجيب، الرئيس التنفيذي لمنظمة “مجتمعات أفضل برادفورد”.

على مدار الاثني عشر شهرًا القادمة، سيُقدم مشروع الوحدة ورش عمل تفاعلية مجانية وحوارات بين الأديان في جميع أنحاء إنجلترا، تشمل المدارس والجامعات والهيئات المجتمعية ومؤسسات القطاع العام وأماكن العمل. صُممت كل جلسة لتفنيد الخرافات الضارة، وتحدي الروايات الإعلامية، وتزويد الناس بالأدوات اللازمة للتفاعل بوعي وصدق.

تشمل ورش العمل: الخرافات والمفاهيم الخاطئة عن الإسلام؛ الإسلام والتطرف وحرب السرديات: فصل المعتقدات السائدة عن الأيديولوجيات المتطرفة؛ حقيقة “عصابات الإغراء”: مواجهة الاستغلال العنصري بالحقائق والسياق؛ هل يضطهد الإسلام المرأة؟ استكشاف حقوق المرأة، وقدرتها على اتخاذ القرارات، والمفاهيم الخاطئة؛ الإسلام والإرهاب والأمن: فهم موقف الإسلام من العدالة والعنف؛ الإعلام والسرديات السياسية: كيف يُشكل التحيز والتضليل الرأي العام.

تُصمَّم ورش العمل بما يتناسب مع السياق، وتستند إلى الأدلة، ويديرها مُيسِّرون ذوو خبرة عملية ومهنية. مشروع الوحدة ليس مجرد استجابة لتصاعد الكراهية، بل هو دعوة استباقية للمنظمات في جميع أنحاء المملكة المتحدة لتصبح حليفًا واضحًا في مكافحة الإسلاموفوبيا.

كلمات مفتاحية: