توتر متصاعد في لوس أنجلوس بسبب احتجاجات الهجرة

تزايد الانقسامات السياسية

شهدت مدينة لوس أنجلوس تصاعداً خطيراً في التوترات على خلفية احتجاجات واسعة على مداهمات الهجرة التي تشنها السلطات الفيدرالية.

حيث شهدت شوارع المدينة اشتباكات بين الحرس الوطني والمتظاهرين وإشعال مركبات، مما دفع المسؤولين المحليين إلى إدانة تصعيد الوضع.

نائبة الرئيس الأمريكي السابقة كامالا هاريس اعتبرت أن تصرفات إدارة ترامب تهدف إلى “إثارة الخوف والفوضى” وليس الحفاظ على السلامة العامة، مؤكدة أن نشر الحرس الوطني يعد تصعيداً خطيراً يهدف إلى تقسيم المجتمع ونشر الذعر.

هاريس، التي كانت المدعية العامة لولاية كاليفورنيا، أعربت عن دعمها للمحتجين ودعت إلى استخدام الاحتجاج كأداة ضرورية للنضال من أجل العدالة، وذلك في بيان نشرته عبر موقع X

. في الوقت نفسه، أدانت عمدة لوس أنجلوس كارين باس تصعيد الإدارة الفيدرالية لكنها انتقدت أيضاً أعمال الشغب التي رافقت الاحتجاجات، مؤكدة دعمها للمتظاهرين السلميين ودعوتهم إلى التعبير عن آرائهم بطريقة منظمة وسلمية.

وأكدت باس أن المدينة تقف مع جميع سكانها بغض النظر عن مكان ميلادهم، بينما أشارت إلى أن بعض التصرفات مثل رمي الحجارة واحتلال الطرق السريعة ليست سلمية، وأنها تزيد من تعقيد الوضع.

هذه التطورات تأتي في ظل تزايد الانقسامات السياسية حول قضايا الهجرة وأمن الحدود، مع استعداد كامالا هاريس للترشح لمنصب حاكم كاليفورنيا عام 2026، ما يعكس أهمية هذا الملف في المشهد السياسي الأمريكي. وفقاً لتقارير شبكة سي بي إس،

يظل الوضع في لوس أنجلوس متوتراً مع استمرار الاحتجاجات التي تعكس  عميقة حول سياسات الهجرة والإجراءات الأمنية.