تعرف علي خارطة الأحزاب الإسلامية المحافظة في شمال إفريقيا

مشاركة ضعيفة  وتأثير محدود

حققت الأحزاب الإسلامية في الدول العربية في القارة الإفريقية تمددا في المشهد السياسي في بلادها صعودا وهبوطا خلال العقود الماضية  ،تمثل في مرحلة  ما في الوصول للسلطة كما جري في مصر والمغرب وليبيا وتونس.

ولكن هذه الأحزاب وجهت ما يشبه الانتكاسة حصوصا الخشنة خصوصا في مصر ،حيث شتت حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين بين السجون والمنافي  وهو نفس السيناريو الذي تكرر مع حزب النهضة التونسي ،فيما لازال حزب العدالة والبناء في ليبيا يكافح للاستمرار في المشهد بينما، يقود حزب العدالة والتنمية المعارضة في المغرب دون صدام مع الدولة .

ونستعرض في السطور القادمة خارطة الأحزاب الإسلامية المحافظة في الدول العربية شمال إفريقيا بداية من المغرب وموريتانيا وتونس وليبيا ومصر.

في المغرب فقد حزب العدالة والتنمية المغربي الحاكم سابقا جزءًا من شعبيته في انتخابات 2021، حيث يملك حاليًا نحو 10-12% من مقاعد البرلمان، في المعارضة.

ومن أبرز الشخصيات النافذة داخل الحزب : عبد اللطيف وهبي (أمين عام” سعد الدين العثماني (قيادي ورئيس وزراء ووزير خارجية سابق “

ولا تختلف الأوضاع كثيرا في تونس حث يعد حزب النهضة: ثاني أكبر حزب في المشهد ، له حوالي  18-20% من مقاعد في الانتخابات قبل الأخيرة

ويقود الحزب  المعارضة حاليا ، بعد ان كان فرس الرهان في مرحلة ما بعد الإطاحة ببن علي ،ولكن الحزب يواجه ضغوطا سياسية متزايدة ويعاني قادته في سجون قيس سعيد وفي مقدمتهم راشد الغنوشي وعلي العريض وفتحي العبادي

وفي ليبيا تراجعت أسهم حزب العدالة والبناء الذي كان صاحب الكتلة الأكبر في المؤتمر الوطني الليبي ،الذي تم تأسيسه بعد إسقاط القذافي ولكنه يواجه حاليا مشكلات كبير وانشقاقات ،رغم مشاركته في السلطة في غرب ليبيا  ،ومن ابرز رموزه محمد صوان وفتحي باشاغا وخالد المشري.

أما علي الصعيد الموريتاني ، فإن حزب التكتل الديمقراطي من أجل العدالة فيبرز في المشهد السياسي كواحد من قوي المعارضة الرئيسية حيث يحوز علي 12%من مقاعد البرلمان

أما مصر فتبدو الأوضاع علي الأحزاب الإسلامية كارثية في ظل التضييق الأمني ووجود ما يقرب من 60الف معتقل من منتسبي الأحزاب الإسلامية في مصر في السجون.

وفي مقدمة هذه الأحزاب  الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين وحزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية واللذين تم حلهما بقرارات سياسية وقضائية.

وتبقي هناك أحزاب إسلامية مثل النور والوسط والفضيلة والوطن وغيرها لكن يبقي تمثيلها محدود ودورها في المشهد شديد الضعف

ومن مصر شمال نتنقل للضفة الجنوبية للنيل في السودان حيث يبقي حزب المؤتمر الوطني “الإسلامي سابقًا”: ضعيف التأثير بعد الإطاحة بنظام البشير وسقوط حكومة الإنقاذ 2019ونزوع قادته للتهدئة وبل والتحالف مع مجلس البرهان السيادي في مواجهة ميليشيا حميدتي  .

.