إطلاق نار تحذيري إسرائيلي بعد فوضى بمركز مساعدات غذائية في غزة

شهد أمس الثلاثاء مركز توزيع مساعدات غذائية جديد في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة، تديره مؤسسة “مؤسسة غزة الإنسانية” (GHF) المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، حالة من الفوضى بعد تدفق آلاف الفلسطينيين الجائعين بحثًا عن الغذاء.

أدى هذا التدافع إلى فقدان السيطرة من قبل موظفي المؤسسة، مما دفع القوات الإسرائيلية القريبة إلى إطلاق طلقات تحذيرية في الهواء لتفريق الحشود، وفقًا لما أفادت به مصادر متعددة.

المؤسسة، التي أُنشئت حديثًا لتولي توزيع المساعدات بدلاً من وكالات الأمم المتحدة، واجهت انتقادات حادة بسبب ضعف التنظيم والاعتماد على متعاقدين مسلحين ونظام تحقق بيومتري.

وقد أُصيب عدة أشخاص خلال الحادث، وغادر معظمهم دون الحصول على المساعدات.

الجيش الإسرائيلي نفى إطلاق النار من الجو، مؤكدًا أن الطلقات كانت تحذيرية فقط، وأن الوضع عاد إلى السيطرة.

ومع ذلك، أثار الحادث موجة من الانتقادات الدولية، حيث رفضت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى التعاون مع GHF، معتبرين أن النظام الجديد يفتقر إلى الحيادية ويُستخدم كأداة للسيطرة السياسية.

تأتي هذه الأحداث في ظل أزمة إنسانية متفاقمة في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ مارس. وقد تم توزيع 8,000 صندوق غذائي فقط حتى الآن، وهو ما يغطي نسبة ضئيلة من احتياجات السكان الذين يتجاوز عددهم 2.3 مليون نسمة. بحسب بي بي سي

الحادث يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه جهود الإغاثة في غزة، ويثير تساؤلات حول فعالية وشرعية النماذج البديلة لتوزيع المساعدات في ظل النزاع المستمر.

كلمات مفتاحية: