احتجاجات في لوس أنجلس ضد شرطة الهجرة

مظاهرات ليلية تندد بالمداهمات واعتقال المهاجرين وسط غضب شعبي متصاعد

شهدت مدينة لوس أنجلس مظاهرات ليلية شارك فيها عشرات الأشخاص احتجاجًا على ممارسات شرطة الهجرة الفدرالية الأمريكية (ICE)، التي تواجه انتقادات متزايدة بسبب تنفيذ مداهمات واعتقالات بحق مهاجرين غير نظاميين.

وتجمع المحتجون أمام فندق يقيم فيه عناصر من الشرطة، وقرعوا الطناجر وأطلقوا الأبواق هاتفين: “لا نوم لآيس”. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بخروج شرطة الهجرة من المدينة، وتندد بالاعتقالات التي وصفوها بـ”العنيفة” و”المرعبة”.

وقال ناثانايل لاندافيردي، أحد المشاركين: “يرهبون المجتمع طوال النهار، فلماذا ينعمون بالهدوء ليلًا؟”.

وأظهرت مقاطع مصورة عناصر من شرطة الهجرة وهم ملثمون ويحملون أسلحة خلال تنفيذ المداهمات، ما أثار جدلًا واسعًا في الولاية، خاصة بعد توقيف مواطنين أمريكيين بتهمة عرقلة عمل الشرطة.

أثارت هذه الممارسات مخاوف من تحول عناصر إنفاذ القانون إلى ما يشبه “الشرطة السرية”. وفي كاليفورنيا، طُرح مشروع قانون يطالب بمنع رجال الشرطة، بمن فيهم الفدراليون، من ارتداء الأقنعة أثناء العمليات.

وقال الباحث والتر أولسون من معهد كيتو: “جعل المداهمات الملثمة أمرًا عاديًا يمثل خطوة نحو الإفلات من المحاسبة”.

من جهتها، بررت إدارة ترامب لجوء عناصر “آيس” إلى إخفاء وجوههم بدواعٍ أمنية.

تحظى شرطة الهجرة بدعم مباشر من الرئيس دونالد ترامب، الذي وصف أداء عناصرها بـ”الباسل”. لكن في المقابل، يرى كثير من سكان لوس أنجلس أن هذه السياسات تهدد السلم المجتمعي.

وقالت جولييت أوستن، إحدى المتظاهرات: “هم يمزقون العائلات. لا يمكن أن نسمح بذلك في مدينتنا”.