هروب جماعي من الكيان عبر البحر بعد إغلاق المطار

فرار مستوطنين من حيفا إلى قبرص بقوارب صغيرة خوفًا من القصف.

في تطور لافت عقب التصعيد العسكري الأخير، كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن موجة هجرة غير مسبوقة داخل الكيان ، حيث يلجأ مئات المستوطنين إلى الهروب عبر البحر، بعد إغلاق مطار بن غوريون بسبب القصف الصاروخي الإيراني الذي طال عدة مناطق في العمق الإسرائيلي.

وأفادت الصحيفة بأن عمليات التهريب تُنفّذ من خلال قوارب وسفن صغيرة تنطلق من ميناء حيفا، حيث يقوم بعض أصحاب القوارب الخاصة بنقل الهاربين سرًا إلى السواحل القبرصية، مقابل مبالغ مالية ضخمة تصل إلى آلاف الدولارات للفرد الواحد. وذكرت أن هذه القوارب لا تتسع لأكثر من عشرة أشخاص في الرحلة الواحدة، ما يعكس حالة من الفوضى والاستغلال في ظل الأزمة الراهنة.

وبحسب مصادر من داخل إسرائيل، فإن مئات المواطنين انضموا إلى مجموعات تهريب بحرية للفرار من القصف وخوفًا من الانفجار الإقليمي المتوقع، وسط عجز السلطات عن السيطرة الكاملة على المنافذ البحرية.

ونقلت “هآرتس” عن أحد الهاربين قوله: “الجميع يحاول الهرب بأي طريقة.. الصواريخ لا تميز أحدًا، والبحر رغم مخاطره، صار الملاذ الأخير”.

وتُعد قبرص الوجهة الأبرز للهاربين نظرًا لقربها الجغرافي وسهولة الوصول إليها بحرًا، بينما لم تُعلّق السلطات القبرصية أو الإسرائيلية رسميًا حتى الآن على هذه العمليات.