غارة طهران.. نهاية الهدنة بين أمريكا والإسلام الشيعي

التوتر الأميركي يتجه نحو مواجهة استراتيجية مع النفوذ الإيراني

في صباح الجمعة 13 يونيو 2025، نفّذت إسرائيل غارة دقيقة في قلب العاصمة الإيرانية طهران، أسفرت عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي.

  • سيل من التحليلات الأمنية الأمريكية يشخص الإسلام السياسي الشيعي – سواء في إيران، العراق، لبنان، أو الحوثيين – على أنه شبكة توسع نفوذ وعقيدة تسيطر على مفاصل الدولة وسياساتها.

  • غارة طهران تمثل أول اختبار مباشر لاستراتيجية “الحدّ من التوسع” التي تبنّتها واشنطن مؤخرًا ضمن “سياسة الضغط الأقصى” .

  • رسائل ضمنية: رغم النفي الرسمي، كانت هناك أوامر إخلاء جزئي وتعبئة دفاعية في مرافق بالشرق الأوسط، ورفع حالة التأهب الأمني للقواعد.

  • موقف دبلوماسي محكم: دعم ضمني لإسرائيل، وتحذير صارم لإيران من المساس بالمصالح الأمريكية. موقف يجمع بين التحاف والنأي بالنفس.

من خلال متابعة التحقيقات الأمنية والمصادر الخاصة داخل دوائر تطوير القرار الأمريكي:

  • يُشبّه كبار المسؤولين السابقين ما يجري بـ”توجّه ضد شبكة الفصائل الشيعية” ككل، وليس فقط ضربة لموقع!

  • يقول أحد المصادر المطلعة في وزارة الدفاع الأمريكية إن “القرار أُعدّ بإشراف وكالة استخباراتية”، بهدف كسر المنظومة الاستخباراتية للنفوذ الإيراني. (مصدر داخلي موثوق غير منشور).

انعكاسات محتملة على الأرض

الميدان التحوّل
العراق ولبنان احتمال إعادة تصنيف الحشد الشعبي وحزب الله كتهديدَين استراتيجيين، وترقب لإجراءات عقابية أو سياسية.
اليمن وسوريا تحوُّل الأخيرين من “ملاذ رخيص” لمحاولات الحشد الشيعي، إلى رقعة مراقبة أو ردع أمريكي مباشر.
الاتفاق النووي الغارة تُعطّل مسار المحادثات النووية المخطط لها في عمان، وتتزامن مع تقرير جديد للوكالة حول اختراق طهران.
  • واشنطن تدفع باتجاه تحالف “مضاد للتمدد الشيعي” يضم دولًا خليجية وسنية، فصائل عراقية معتدلة، وحلفاء أوروبيين.
    يحتاج هذا التوجه إلى دعم عسكري (للردع)، استخباراتي (لكشف الاستهدافات)، ودبلوماسي (لعزل إيران سياسيًا).

السيناريوهات المستقبلية

  1. التهدئة الخاضعة للإجماع: إيران تتجنب الرد لتوفير فرص نووية، مقابل ضبط أمريكي وتقنين دعوة لطاولة المفاوضات.

  2. رد انتقامي تكتيكي: عبر أجهزة طهران، مما يبرّر تدخلًا محددًا من واشنطن أو إسرائيل.

  3. التصعيد غير المقصود: كفتح جبهة من العراق أو اليمن، تجر واشنطن وأوروبا لمواجهات غير محسوبة.

ردود الفصائل الشيعية: التصعيد المؤجل

رغم الغضب الظاهر، لا تزال ردود الأذرع الإيرانية محدودة، ما يعكس حالة “ارتباك تكتيكي”:

الفصيل رد الفعل المعلن التحليل الواقعي
الحشد الشعبي بيان وعيد وتصريحات عن “الرد القريب” حذر من استهداف أميركي مباشر، ومراعاة للحكومة العراقية
حزب الله صمت مع استنفار محدود تفادي الزج بلبنان في صراع مفتوح مع إسرائيل
الحوثيون تهديدات إعلامية فقط انتظار قرار مركزي من طهران، وربما استخدام أدوات بحرية كرسالة تحذيرية

انعكاسات اقتصادية محتملة على إيران

من المتوقع أن تصاحب الضربة سلسلة إجراءات اقتصادية عقابية:

  • توسيع العقوبات ضد قيادات الحرس الثوري

  • تشديد الخناق على صادرات النفط الإيراني غير الشرعية

  • زيادة الضغط على عملاء إيران الماليين في المنطقة

من جهة أخرى، تواجه طهران بالفعل:

  • تضخمًا داخليًا كبيرًا

  • تدهورًا في سعر العملة

  • أزمات في استيراد قطع الغيار والمعدات العسكرية

غارة طهران لم تكن ضربة عسكرية فقط، بل نقطة تحوّل في العلاقات الدولية المعقدة بالمنطقة. واشنطن بدأت تُعيد تعريف علاقتها بالإسلام السياسي الشيعي، لا من منظور التعايش، بل من بوابة الصدام الإستراتيجي.