الاستخبارات الألمانية تُحذر من اختبار روسيا لعزم الناتو

ضرب عمق الأراضي الروسية

صرّح رئيس جهاز المخابرات الخارجية الألماني لوكالة “تيبل ميديا” الإخبارية بأن روسيا عازمة على اختبار عزم حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بما في ذلك توسيع نطاق مواجهتها مع الغرب إلى ما وراء حدود أوكرانيا.

وصرح برونو كال، رئيس جهاز المخابرات الفيدرالي، بأن وكالته لديها مؤشرات استخباراتية واضحة تشير إلى اعتقاد المسؤولين الروس بأن التزامات الدفاع الجماعي المنصوص عليها في معاهدة الناتو لم تعد ذات قيمة عملية.

وفي مقابلة مع “تيبل ميديا”، قال كال: “نحن على يقين تام، ولدينا معلومات استخباراتية تُثبت ذلك، بأن أوكرانيا ليست سوى خطوة في الطريق غربًا”.

وأضاف: “هذا لا يعني أننا نتوقع زحف جيوش الدبابات غربًا. لكننا نرى أن وعد الناتو بالدفاع الجماعي سيُختبر”.

وقد تعهدت ألمانيا، ثاني أكبر مُزوّد ​​للأسلحة والدعم المالي لأوكرانيا في حربها مع روسيا، بزيادة دعمها لها في ظل الحكومة الجديدة للمستشار فريدريش ميرز، ووعدت بمساعدة أوكرانيا على تطوير صواريخ جديدة قادرة على ضرب عمق الأراضي الروسية.

دون تفصيل طبيعة مصادره الاستخباراتية، قال كاهل إن المسؤولين الروس كانوا يتصورون مواجهات لا ترقى إلى مستوى الاشتباك العسكري الكامل،

مما سيختبر مدى وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها المتعلقة بالمساعدة المتبادلة بموجب المادة الخامسة من معاهدة شمال الأطلسي.