إسرائيل تعترض سفينة “مادلين” في المياه الدولية وتقطع الاتصال
في تحد للحصار البحري الإسرائيلي.
- السيد التيجاني
- يونيو 9, 2025
- تقارير
- إسرائيل تعترض سفينة "مادلين" في المياه الدولية وتقطع الاتصال بها, الرائد, السفينة مادلين, السيد التيجاني, القانون الدولي
أعلن ائتلاف أسطول الحرية صباح اليوم الإثنين قوات الكوماندوز الإسرائيلية اعترضت سفينة “مادلين” الخيرية في المياه الدولية أثناء توجهها إلى قطاع غزة، وعلى متنها مساعدات إنسانية وناشطون دوليون.
ووفقًا لبيان نشره الائتلاف عبر تطبيق “تيليجرام”، صعدت القوات الإسرائيلية على متن السفينة، وانقطع الاتصال بها بشكل كامل. وطُلب من طاقم السفينة إغلاق هواتفهم المحمولة، قبل أن يُجبروا على رميها في البحر.
ونشر الائتلاف مقطع فيديو يوثّق اللحظات الأخيرة قبل الاقتحام، يظهر فيه أفراد الطاقم وهم يرتدون سترات النجاة ويرفعون أيديهم في الهواء.
من بين الناشطين على متن “مادلين”، الناشطة البيئية العالمية جريتا ثونبرج، إلى جانب 11 ناشطًا دوليًا آخرين. وكانت السفينة قد غادرت جزيرة صقلية في الأول من يونيو، محمّلة بمواد إغاثية للفلسطينيين المحاصرين في غزة.
حيث يستمر الحصار الإسرائيلي الشامل منذ مارس الماضي، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأكدت هويدا عراف، المؤسسة المشاركة لحركة التضامن الدولية، فقدان الاتصال التام بالسفينة، مشيرة إلى أن طائرات رباعية المراوح إسرائيلية “قامت برش السفينة بمادة بيضاء تشبه الطلاء”، وسط تشويش في الاتصالات وصدور أصوات مزعجة عبر الراديو.
في المقابل، زعمت وزارة الخارجية الإسرائيلية السفينة بأنها “خدعة إعلامية”، مشيرة إلى أنها لا تحمل سوى “أقل من شاحنة واحدة من المساعدات”، ووصفتها بـ”يخت السيلفي”.
وأضافت أن المساعدات تصل إلى غزة “بشكل منتظم عبر قنوات معتمدة”، على حد زعمها.
غير أن هذه التصريحات تأتي في وقت قُتل فيه 13 فلسطينيًا على الأقل وأُصيب أكثر من 150 آخرين يوم الأحد، إثر إطلاق نار من القوات الإسرائيلية ومقاولين أمنيين أمريكيين على فلسطينيين تجمعوا للحصول على مساعدات.
وأكدت الخارجية الإسرائيلية زعمها أن المياه قبالة غزة “لا تزال منطقة صراع نشطة”، وأنها “مغلقة أمام السفن غير المرخصة بموجب حصار بحري قانوني يتماشى مع القانون الدولي”، وفق البيان.
ولا يزال مصير طاقم “مادلين” مجهولًا حتى الآن، في ظل استمرار انقطاع الاتصال وفقدان أثر السفينة في عرض البحر.
.وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت زعمت وزارة الخارجية، بعد سيطرة مقاتلي الأسطول الثالث عشر على أسطول “مادلين” المتجه إلى غزة، أن “يخت المشاهير لالتقاط صور السيلفي يشق طريقه بسلام إلى شواطئ إسرائيل. ويبدو أن النشطاء سيعودون إلى بلدانهم”.
وأضافت الوزارة أنه “بينما تحاول غريتا (ثونبرغ – 17 عامًا) وآخرون إثارة استفزاز إعلامي هدفه الوحيد العلاقات العامة – على متن سفينة تحمل أقل من شاحنة واحدة من المساعدات – دخلت أكثر من 1200 شاحنة مساعدات إلى القطاع من إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين”.