رؤية عمان 2040.. تعزيز الموارد غير النفطية لبناء اقتصاد قوي

تمتلك السلطنة العديد من الموارد غير النفطية كضمان لتنمية مستدامة

تراجع انتاج سلطنة عُمان من النفط لدرجة أنها غادرت منظمة الدول المنتجة للنفط “أوبك ” منذ سنوات حيث لم يعد انتاجها النفطي يلعب نفس الدور في دعم ميزان المدفوعات بل لا يسمح التراجع في انتاج النفط لها بتصدير كميات كبيرة من الخارج

ومع هذا وطبقا لإحصاءات وتقارير صادرة من هيئات دولية تمتلك سلطنة عمان العديد من الموارد غير النفطية التي تجعلها قادرة علي بناء اقتصاد قوي وضمان وجود تنمية مستدامة :

وفقًا لتقارير هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية ، تمتلك عُمان ثروات معدنية متنوعة تشمل النحاس، والكروم، والحجر الجيري، والجبس، والذهب. التعدين يُعد من القطاعات الواعدة ضمن استراتيجية السلطنة لتنويع الاقتصاد، خاصة في مناطق مثل صحار والدقمأول تلك الموارد النفطية المعادن والتعدين
.
كما تمتع عمان بسواحل علي ا بحر العرب والخليج العربي وبحر عمان قد آمن لها قدرا من الثروة السمكية
بحسب منظمة الأغذية والزراعة حيث تتمتع عُمان بسواحل طويلة مما يجعلها من الدول الغنية بالثروة السمكية. هذا القطاع يوفر مصدرًا مهمًا للدخل والتوظيف، وتصدر السلطنة منتجات بحرية إلى عدد من الدول الآسيوية والأوروبية.

ولا يغيب عنا في هذا السياق ما تلعبه السياحة البيئية والثقافية من دور في بناء الاقتصاد العماني استنادًا إلى منظمة السياحة العالمي تمتاز عُمان بمقومات سياحية طبيعية وثقافية متميزة مثل الجبال، الصحارى، الشواطئ، والواحات، إلى جانب التراث الثقافي الغني. وتستهدف السلطنة السياحة المستدامة كرافد اقتصادي مهم ضمن رؤيتها المستقبلية.

وكذلك تلعب الخدمات اللوجستية والموانئ دورا في دعم بناء اقتصاد وطني عماني واعد وفقًا للبنك الدولي، تستثمر عُمان في تطوير موانئ استراتيجية مثل ميناء صحار وميناء الدقم، ضمن خطة لتحويل البلاد إلى مركز لوجستي إقليمي يربط بين آسيا، أفريقيا، والخليج. قطاع النقل والخدمات المرتبطة به يُعد من أولويات التنويع الاقتصادي
.
ومن المهم الشارة هنا إلي الصناعات التحويلية تساهم في دعم الاقتصاد العماني بحسب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية حيث تساعد في نمو القطاعات غير النفطية في عُمان مثل الصناعات الكيماوية، والأغذية، والأسمنت، والنسيج. يتم دعم هذه الصناعات من خلال المناطق الصناعية مثل مدينة الرسيل الصناعية.
. ولا نستطيع في هذا الحصر لدور الموارد غير النفطية في دعم الاقتصاد العماني تجاهل دور الزراعة وتربية الحيوانات
بحسب تقارير البنك الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة “الفاو حيث ، تستثمر في الزراعة المستدامة والزراعة المائية، خصوصًا في زراعة التمور والخضروات. كما يعد قطاع تربية الماشية والدواجن مصدرًا غذائيًا وتجاريًا هامًا.
وخلال السنوات القليلة الماضية بدأت الطاقة المتجددة
استنادًا إلى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة تساهم في الدخل القومي في تنفيذ مشاريع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لا سيما في المناطق الصحراوية، بهدف تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الطاقة النظيفة.
وقد اسهم اهنمام الدولة بالتعليم وخصوصا التعليم الفني في تنمية الموارد البشرية وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي حيث تهتم السلطنة بتطوير التعليم الفني والجامعي، وتشجع البحث العلمي والابتكار كجزء من رؤيتها الاقتصادية 2040 لبناء اقتصاد قائم على المعرفة
وفي نفس السياق تعمل سلطنة عُمان من خلال “رؤية عمان 2040” على تعزيز هذه الموارد لتقليل الاعتماد على النفط، وبناء اقتصاد متنوع ومستدام يرتكز على الابتكار والقطاع الخاص.