تايوان تندد بتصعيد عسكري “استفزازي” من قبل الصين

أنشطة عسكرية تشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي

في تطور جديد يسلّط الضوء على تصاعد التوترات في مضيق تايوان، اتهمت تايوان اليوم الجمعة الصين بتنفيذ دورية عسكرية “استفزازية” شملت طائرات وسفنًا حربية قرب الجزيرة.

وجاء هذا التوبيخ العلني في سياق غير معتاد من التصريحات التايوانية التي غالبًا ما تكتفي برصد الأنشطة دون تعليق سياسي صارم.

بحسب وزارة الدفاع التايوانية، فإن الصين نشرت 21 طائرة عسكرية، منها مقاتلات من طراز “جيه-16″، بالتزامن مع تحرك وحدات بحرية لتنفيذ “دوريات استعداد قتالي مشتركة” تستهدف، وفق وصف تايبيه، مضايقة المجالين الجوي والبحري المحيطين بالجزيرة.

وشددت على أن هذه الأنشطة “استفزازية للغاية”، وتشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي، كما أنها “تنتهك الحقوق البحرية للدول الأخرى وتغيّر الوضع القائم بالقوة”.

هذا التصعيد يأتي بعد مرور عام على تولي الرئيس التايواني لاي تشينغ تي منصبه، وهو شخصية تثير حفيظة بكين التي تصفه بـ”الانفصالي”، وتصر على أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها. في المقابل، يرفض لاي هذا الطرح ويؤكد أن “مستقبل تايوان يقرره شعبها فقط”.

ورغم دعواته المتكررة للحوار، تواصل الصين تجاهلها، ولم تُبدِ وزارة الدفاع الصينية أي رد على التصريحات التايوانية حتى الآن.

تجدر الإشارة إلى أن الصين أجرت منذ تولي لاي منصبه ثلاث جولات رئيسية من المناورات العسكرية قرب تايوان، ما يزيد المخاوف من احتمال انزلاق الوضع نحو مواجهة عسكرية أوسع في المنطقة التي تعتبر إحدى أكثر نقاط التوتر حساسية في العالم.