المقاومة الإيرانية ترفض تخصيب اليورانيوم تحت أي ذريعة
طالبت بتفكيك شامل للبرنامج النووي
- abdelrahman
- يونيو 4, 2025
- اخبار عالمية
- إيران, البرنامج النووي, المجلس الوطني للمقاومة الايرانية, المقاومة الايرانية, تخصيب اليورانيوم, جريدة الرائد, علي رضا جعفر زادة
شدد علي رضا جعفر زاده، نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة ومؤلف كتاب “التهديد الإيراني”، على أن البرنامج النووي للنظام الإيراني لم يكن يوماً سلمياً، بل كان من الأساس مشروعاً لإنتاج السلاح النووي، يستند إلى عقود من الأكاذيب والخداع الممنهج.
أكد جعفر زاده في تصريحات لجريدة “الرائد” أنّ ما عبّر عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من رفضه القاطع لتخصيب اليورانيوم في الأراضي الإيرانية يُعبّر عن الموقف الصائب، ليس فقط للولايات المتحدة، بل للمقاومة الإيرانية ولشعب إيران برمّته.
وأوضح جعفر زاده أنّ جميع مواقع التخصيب داخل إيران كانت ولا تزال جزءاً من مشروع إنتاج القنبلة. وقال: “منذ كشفنا لأول مرة عن منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في أغسطس 2002، بدأ يتضح الوجه الحقيقي لهذا البرنامج. كل ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم إلى درجات قريبة من تصنيع الأسلحة، أو إجراء اختبارات تفجيرية، هو دليل دامغ على نوايا النظام العسكرية، رغم إنكاره المستمر”.
وحول ما إذا كانت إيران قادرة فعلاً على صنع قنابل نووية، قال جعفر زاده إنّ البرنامج ينقسم إلى ثلاث مراحل: إنتاج المادة الانشطارية، تطوير الرأس الحربي، ونظام الإيصال.
وفي هذه المحاور الثلاثة،بحسب زادة حقق النظام تقدماً كبيراً. وأشار إلى أن المقاومة الإيرانية كشفت في يناير ومايو الماضيين عن مواقع نووية جديدة مرتبطة مباشرة بجانب التسليح، وهو ما يؤكد المضي المتسارع للنظام نحو إنتاج القنبلة.
انتقد جعفر زاده بشدة محدودية وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المواقع والأنشطة الأكثر خطورة، قائلاً: “تركز الوكالة فقط على قياس مستويات التخصيب في بعض المواقع المعروفة، بينما يتم إخفاء الجوانب الأخطر في أماكن سرية، وترفض طهران بشكل دائم الرد على أسئلة تتعلق بالاختبارات التفجيرية”.
وجدد جعفر زاده دعوته إلى تفكيك كامل لجميع المنشآت النووية الإيرانية، تحت إشراف دولي صارم بقيادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفض أي تسوية تسمح للنظام بمواصلة تخصيب اليورانيوم أو التذرع باستخداماته السلمية، قائلاً: “حتى ولو كان الهدف طبياً، فإن أي تخصيب داخل الأراضي الإيرانية يعني استغلالاً محتملاً لبناء سلاح نووي”.
واختتم جعفر زاده بالقول إنّ المقاومة الإيرانية كانت دائماً في طليعة من كشفوا نوايا النظام النووية، وقدمت أدلة ملموسة للعالم. وأضاف: “يجب أن يفهم المجتمع الدولي أن نظام الملالي لا يعرف إلا المراوغة، وأن تركه يواصل مشروعه النووي سيهدد الأمن في الشرق الأوسط والعالم بأسره