ترامب: “الأوتوبن” فضيحة تفوق تزوير الانتخابات

تحقيقات بالبيت الأبيض في استخدام بايدن جهاز التوقيع الآلي

اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إدارة جو بايدن باستخدام جهاز التوقيع الآلي المعروف باسم “الأوتوبن” للتوقيع على قرارات رئاسية حساسة، من بينها قرارات عفو مثيرة للجدل، واعتبر الأمر “واحدة من أكبر الفضائح في تاريخ أمريكا”، على حد وصفه.

قال ترامب في منشور عبر منصته “تروث سوشيال” إن استخدام الأوتوبن لتوقيع وثائق رسمية بدون علم الرئيس بايدن، يُعد خيانة للدولة. وأضاف:

“إلى جانب تزوير الانتخابات الرئاسية لعام 2020، تُعد آلة الأوتوبن أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا!”

وأشار إلى أن هذه الوثائق شملت قرارات بالعفو عن نحو 2500 شخص، من بينهم أفراد من عائلة بايدن، مما أثار تساؤلات حول مدى قانونية تلك الإجراءات.

اتهم ترامب موظفين في البيت الأبيض باستخدام “الأوتوبن” لتوقيع وثائق تتعلق بتسهيلات للهجرة الجماعية إلى الولايات المتحدة، معتبراً أن هذه الإجراءات لم تُوقّع من بايدن شخصياً، ما يطعن في شرعيتها القانونية والدستورية.

أكدت مصادر داخل الكونغرس الأمريكي أنه تم التعرف على أربعة موظفين يُشتبه في استخدامهم الجهاز لتوقيع وثائق رسمية نيابة عن الرئيس.
وفي 3 يونيو الجاري، تلقّت وزارة العدل الأمريكية أمراً بفتح تحقيق في قانونية هذه التوقيعات، خصوصاً تلك المتعلقة بقرارات العفو في الأيام الأخيرة من ولاية بايدن.

من بين أبرز قرارات العفو، إصدار بايدن عفواً عن شقيقيه فرانسيس وجيمس، وزوجته سارة، وشقيقته فاليري وزوجها جون. كما وقّع في ديسمبر الماضي قراراً بالعفو عن ابنه هانتر بايدن، رغم وعوده السابقة بعدم التدخل في قضيته المتعلقة بـ التهرب الضريبي وحيازة السلاح في ولايتي ديلاوير وكاليفورنيا.

يُستخدم الأوتوبن عادة لتوقيع الوثائق الروتينية أو ذات الطبيعة غير الحساسة. غير أن استخدامه في توقيع قرارات بالعفو الرئاسي يفتح باب الجدل القانوني والدستوري، خاصة في ظلّ عدم وجود تأكيد رسمي بأن الرئيس كان على علم وموافقة مسبقة على كل قرار.