هكابي سفير ترامب لدي تل أبيب .. من دعم الاستيطان إلى تهجير الفلسطينيين لفرنسا

يميني متشدد لا يخفي تأييده للإجرام الصهيوني

فجرت دعوة السفير الأمريكي مايك هكابي لفرنسا باقتطاع جزء من أراضيها ليكون مقرا لدولة فلسطينية تدعو فرنسا بحسب رئيسها ماكرون الي الاعتراف بها وإعطاء مقعدا كاملا في الأمم المتحدة حالة من الجدل وأعادت الضوء مجددا السيرة الذاتية لهذا السفير المتصهين والداعم الأول للمستوطنين

وقد تولى السياسي الأميركي المحافظ مايك هكابي  منصب السفير الأميركي لدى إسرائيل في أبريل 2025، بعد أن رشّحه الرئيس دونالد ترامب وأُقر تعيينه من قبل مجلس الشيوخ.

وكان هكابي ، الذي شغل سابقًا منصب حاكم ولاية أركنساس (1996–2007)، وسبق له الترشّح للرئاسة الأميركية مرتين (2008 و2016)، عن الحزب الجمهوري يُعرف بكونه من أبرز وجوه اليمين الإنجيلي المتطرف  الداعم بقوة لإسرائيل، وبمواقفه الرافضة لحق الفلسطينيين في إقامة دولة.

ومن المهم الإشارة إلي أن هكابي لا يخفي ولعه بالدولة العبرية التي زارها  زار  أكثر من ماة مرة قبل تعيينه الرسمي، وعبّر مرارًا عن اعتقاده بأن لليهود “حقًا إلهيًا في أرض إسرائيل”، بما يشمل الضفة الغربية، التي يشير إليها بـ”يهودا والسامرة”.

ويعد هكابي داعمي مشروع الاستيطان، ويعارض بشكل علني فكرة حل الدولتين، بل ويعتبر أن إقامة دولة فلسطينية على “أرض الميعاد” أمر مرفوض دينيًا وسياسيًا.

في مايو 2025، وخلال تصاعد الحرب في غزة، أثارت تصريحات مايك هوكابي عاصفة من الجدل، بعد أن سخر من دعم فرنسا للاعتراف بدولة فلسطينية، واقترح – بشكل تهكّمي – أن تقوم باريس بـ”اقتطاع جزء من الريفييرا الفرنسية” وتمنحه للفلسطينيين ليقيموا فيه دولتهم المأمولة.

“واستمر السفير اليميني المتشدد في السخرية من الموقف الفرنسي قائلا :إذا كانت فرنسا حريصة إلى هذا الحد على إقامة دولة فلسطينية، فلماذا لا تعطهم قطعة من أراضيها؟ فلتمنحهم جزءًا من الريفييرا الفرنسية بدلاً من أن تطالب إسرائيل بالتنازل عن أراضٍ تخصّها تاريخيًا ودينيًا.”

وقد جاء هذا التصريح ردًا على إعلان فرنسا نيتها دعم مشروع قرار أممي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما اعتبره هكابي “مقززًا” في توقيته، مشيرًا إلى أن “اللائمة يجب أن تُلقى على حماس، لا على إسرائيل”.

ويجمع المراقبون إلي أن الخطاب الذي يتبناه هوابي، ودعوته لتهجير الفلسطينيين إلى فرنسا لا يشكل  اقتراحًا جادًا، بل مكايدة سياسية ودبلوماسية واضحة أراد من خلالها إحراج فرنسا والتقليل من  قيمة مواقفها الدولية في دعم الحقوق الفلسطينية.

ومن الثابت الإشارة إلي أن هذا الأسلوب الساخر  ليس جديدًا عليه، فهو لطالما استخدم الخطاب التهكّمي والهجومي ضد خصومه في الداخل الأميركي كما في ملفات السياسة الخارجية.

وتنسجم تصريحات السفير الأميركي  لدي تل ابيب والداعم الأول للاستيطان مع خلفيته الأيديولوجية المحافظة حيث لا يمل من التأكيد علي رفضه  الصريح لأي دور دولي في الضغط على إسرائيل:

حيث  يعتبر خكابي أن الضفة الغربية أرض يهودية توراتية لا يعترف بحق الفلسطينيين في “العودة أو السيادة أو إقامة الدولة الفلسطينية .

ودائما يستخدم لغة ذات طابع ديني–سياسي لدعم أطروحاته.

ويذكر هنا أن هكابي هو والد  سارة ساندرز، المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض والحاكمة الحالية لولاية أركنساس، مما يعزز حضوره داخل تيار “اليمين الترامبي” الذي لا يزال مؤثرًا في السياسات الأميركية رغم كل الانتقادات الموجهة إليه