8قطاعات غير نفطية قادرة علي احداث نقلة نوعية للاقتصاد الليبي
موارد وفيرة واستثمار قليل
- abdelrahman
- يونيو 1, 2025
- اقتصاد
- الزراعة, السياحة, المنتجات المعدنية, المياه الجوفية, ثروات غير نفطية, جريدة الرائد, ليبيا
طوال عهد القذافي الذي استمر اكثر من أربعين عاما لم يكن هناك مصدر معروف للدخل القومي الليبي الا انتاج البلاد من النفط والذي كان يقترب في وقت الذرورة ومن مليون ونصف المليون برميل يوميا حيث لعبت العقوبات الغربية علي النظام الليبي دورا في عرقلة هذا القطاع المهم الذي كان يشكل 90%من الدخل القومي
الا أن لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية فجرت مفاجأة من العيار الثقيل تمثلت في تأكيدات بامتلاك ليبيا احتياطيات غير نفطية تشمل الحديد، المنجنيز، الجبس، الحجر الجيري، السيليكا، والذهب. هذه الموارد موجودة بشكل خاص في الجنوب الليبي والصحراء الكبرى، وتمثل قاعدة قابلة للتطوير إذا توفر الاستقرار
ولا تتوقف ثروات ليبيا غير النفطية علي بعض المعادن ولكنها تمتد الزراعة والمياه الجوفية فرغم أن ليبيا بلد صحراوي
بحسب منظمة الأغذية فاو، إلا أن لديها موارد مائية جوفية ضخمة، أبرزها في مشروع النهر الصناعي العظيم الذي يعتمد على استخراج المياه من الخزان الجوفي النوبي. ويُزرع في ليبيا القمح، الشعير، الزيتون، التمور، والخضروات.
كما تعد الثروة الحيوانية والسمكية من القطاعات التي تشكل رافدا للاقتصاد الليبي استنادًا إلى تقارير البنك الدولي و، تُعد الثروة الحيوانية (الأغنام، الإبل، الماعز) من موارد الريف الليبي، خاصة في المناطق الجبلية والصحراوية. كما تمتلك ليبيا سواحل طويلة على البحر المتوسط تتيح فرصًا كبيرة لصيد الأسماك وتربية الأحياء البحرية
وكان لافتا في هذا السياق الا شارة إلي ما تمتلكه ليبيا من السياحة التاريخية والطبيعية رغم أنها غير مفعلة حاليً
وفقًا لمنظمة السياحة العالمي)، فهي تمتلك ليبيا مواقع أثرية رومانية وإغريقية فريدة مثل لبدة الكبرى وصبراتة وشحات، إضافة إلى مناظر صحراوية جذابة في فزان وجبال أكاكوس.
وعلى الرغم من تعطل السياحة بسبب الأوضاع الأمنية، فإنها تمثل موردًا غير نفطي واعدًا.
ومن مصادر الدخل الليبي كذلك الصناعات التحويلية استنادًا إلى منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية حيث تضم ليبيا منشآت لصناعات مثل الإسمنت، الصناعات الغذائية، البلاستيك، والمنسوجات. هذه الصناعات لا تزال في مراحلها الأولية لكنها تشكل قاعدة للنمو الاقتصادي المحلي.
كما تلعب التحويلات المالية من المغتربين دورا في الاقتصاد الوطني الليبيي حسب البنك الدولي، تعتمد بعض المناطق الليبية، خاصة الجنوبية، على تحويلات الليبيين العاملين بالخارج، والتي توفر مصدر دخل مهم للأسر في ظل ضعف القطاعات الاقتصادية المحلي
الطاقة الشمسية واحدة كذلك من روافد الاقتصاد الليبي وفقًا لتقارير الوكالة الدولية للطاقة المتجدد)، تمتلك ليبيا واحدًا من أعلى معدلات الإشعاع الشمسي في العالم، ما يجعلها مؤهلة لتصبح منتجًا كبيرًا للطاقة الشمسية مستقبلاً، خاصة في المناطق الصحراوية الشاسعة.
ةمن الميزات التي تتمتع بها ليبيا الموقع الجغرافي والخدمات اللوجستية ولكنها تبدو غير مستغلة فبحسب دراسات البنك الإفريقي للتنمية، تتمتع ليبيا بموقع استراتيجي بين أوروبا وإفريقيا، ما يمكنها من أن تصبح مركزًا تجاريًا وخدميًا ولوجستيًا، خاصة عبر موانئ طرابلس، مصراتة، وبنغازي.
ومن المهم هنا التأكيد علي أنه رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي تعيق الاستفادة من هذه الموارد، فإن ليبيا تملك قاعدة متنوعة من الإمكانات غير النفطية التي يمكن أن تساهم في إعادة بناء اقتصادها في المستقبل إذا تحقق الاستقرار السياسي والأمني.