هذه مؤشرات اندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة الأمريكية
مركز دراسات ومعاهد أبحاث حذرت منها
- abdelrahman
- مايو 30, 2025
- تقارير
- أمريكا, الانقسامات السياسية, الجماعات اليمنية المتطرفة, الحرب الاهلية, الحزب الجمهورية, الحزب الديمقراطي, جريدة الرائد
قوة المؤسسات الأمريكية واستقرارها الدائم ،كان من أبرز نقاط قوة الدولة الأمريكية حيث تمكنت بفضل هاتين الميزتين من تبوء موقعها كقوة عظمي مهيمنة علي العالم لعقود طويلة .
ولكن ورغم هذه القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية إلا أن هناك عوامل خطيرة تزيد من احتمالية حدوث صراع داخلي واسع النطاق،
قد يجعل اشتعال حرب أهلية في الولايات المتحدة في ظل بروز نزعات انفصالية لدي عدد من الولايات
ولكن ورغم أن اندلاع احتمال الحرب الأهلية الكاملة منخفضًا في المدى المنظور الإ ان هناك العديد من التقرير المستندة . لدراسات موثوقة وتحليلات خبراء ابرزت عوامل اقترب الحرب الأهلية من الأراضي الأمريكية .
Pew Research Center (2022) وزارة الأمن الداخلي (DHS, 2022) مركز قانون الفقر الجنوبي (SPLC, 2 وعددت الدراسات الصادرة عن الكثير من معاهد البحث ومركز الدراسات هذه الأسباب في الأتي
بروكينغزو (2021) واشنطن بوست (2020) مركز CSIS (2021) تقرير الاستخبارات الوطنية (DNI, 2023)
الاستقطاب السياسي الحاد هو أول هه الأباب صبح العداء بين الحزبين الرئيسيين، الديمقراطيين والجمهوريين، أكثر حدة، مع تصاعد الخطاب الذي يصور الخصوم السياسيين كتهديد وجودي للديمقراطية.
خيث وجد مركز بيو للأبحاث أن 65% من الأمريكيين يعتبرون الطرف السياسي المعارض خطرًا على الأمة، وهي أعلى نسبة منذ بدء القياس. كتاب “كيف تموت الديمقراطيات” لستيفن ليفيتسكي ودانييل زيبلات (2018) يحذر من أن رفض نتائج الانتخابات، كما حدث في 2020، هو إحدى العلامات الكلاسيكية لانهيار الديمقراطية.
هجوم 6 يناير 2021 على الكابيتول،وفقًا لتقارير وزارة العدل الأمريكية (DOJ, 2023)، شكل كذلك محاولة لعرقلة انتقال السلطة سابقة خطيرة في التاريخ الأمريكي الحديث
كما أن انتشار الجماعات المتطرفة والملحة يلعب دور مهما في إمكانية اندلاع الحرب الأهلية حيث تمتلك الولايات المتحدة أعلى معدل لأسلحة المدنيين في العالم، مما يزيد خطر تحول الصراع السياسي إلى مواجهات مسلحة. وزارة الأمن الداخلي (DHS, 2022) صنفت “الإرهاب الداخلي”، خاصة من الجماعات اليمينية المتطرفة، كأكبر تهديد للأمن القومي.
وفي نفس السياق مركز قانون الفقر الجنوبي (SPLC, 2023) رصد 733 جماعة متطرفة نشطة في الولايات المتحدة، بما في ذلك ميليشيات مسلحة مثل “حراس القسم” (Oath Keepers).
كما أن معهد الدراسات السياسية (IPS, 2021) وجد أن 40% من الجمهوريين و20% من الديمقراطيين يعتقدون أن العنف السياسي “مقبول أحيانًا”.
الانقسامات الاقتصادية والاجتماعية تبدو حاضرة بقوة حيث أن التفاوت الاقتصادي والتوترات العرقية والثقافية تزيد من خطر الاضطرابات واسعة النطاق.
وقد أظهر معهد بروكينغز (Brookings Institution, 2021) أن التفاوت في الدخل وصل إلى أعلى مستوى منذ العشرينيات، مما يغذي السخط الاجتماعي.
صحيفة واشنطن بوست (2020) قالت في تقرير لها بعد احتجاجات “حياة السود مهمة”، سجلت زيادة بنسبة 300% في التظاهرات المناهضة للعنصرية، مع تصاعد المواجهات مع الجماعات اليمينية. دراسة جامعة هارفارد (2022) حذرت من أن الكوارث المناخية، مثل حرائق كاليفورنيا، تزيد التوتر بين الولايات والحكومة الفيدرالية.
الأزمات الدستورية وانهيار حكم القانون من المؤشرات علي اقتراب نذر الحرب الأهلية حيث أن رفض الانتخابات أو التعديل على الدستور لأغراض سياسية قد يقوض استقرار النظام.
في هذه الأجواء رجح مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS, 2021) زيادة العنف السياسي بسبب فقدان الثقة في الانتخابات.
وفي نفس السياق كتاب “The Next Civil War” لداريل كوبر (2022) استعرض سيناريوهات لأزمات دستورية قد تؤدي إلى انهيار النظام.
لا يغيب عن هذا الوضع المضطرب تداعيات الحروب والكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية يساهم في تفاقم الانقسامات الداخلية. تقرير الاستخبارات الوطنية (DNI, 2023) حذر من أن الهجمات السيبرانية أو تدخلات أجنبية، مثل روسيا أو الصين، قد تستغل الانقسامات الأمريكية. بنك أوف أمريكا (2022) أشار إلى أن التضخم الجامح وانهيار الأسواق قد يزيدان من الاحتجاجات العنيفة.
في هذا السياق يطرح تساؤل نفسه هل هناك احتمالات باندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة وهنا تجيب التقارير الصادرة عن هذه الجهات بالقول
الاحتمال ضعيف لكنه ليس مستحيلاً، خاصة إذا تفاقمت العوامل المذكورة. ا
ووضعت هذه الدراسات عددا من السيناريوهات الأكثر ترجيحًا: 1. عنف سياسي متقطع (مواجهات بين جماعات مسلحة).
2. انفصال رمزي لبعض الولايات (مثل تكساس أو كاليفورنيا).
3. تفكك جزئي للمؤسسات (ضعف الحكومة الفيدرالية أمام حكومات ولايات متنافسة).
المصادر الموثوقة التي شاركت في هذا مثل Pew Research, DHS, CSIS, Washington Post تشير إلى أن الولايات المتحدة تمر بمرحلة خطيرة، لكن تجنب الكارثة يعتمد على إصلاح النظام السياسي وتقليل الاستقطاب.