إيران وإسرائيل تعيدان صياغة استراتيجياتهما بعد الضربات الأمريكية
خبراء يكشفون الردود المحتملة وسط تصاعد التوترات
- محمود الشاذلي
- يونيو 23, 2025
- اخبار عالمية, تقارير
- إيران وإسرائيل, الشرق الأوسط, الضربات الأمريكية, الميليشيات العراقية, الولايات المتحدة, ترامب, حزب الله, شبكة CNN
في أعقاب الضربات الجوية الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو 2025، تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط، مما دفع إيران وإسرائيل إلى إعادة تقييم استراتيجياتهما العسكرية والسياسية.
هذا التقرير يستعرض تحليل الخبراء لردود الفعل المحتملة لكلا البلدين، مستندًا إلى حوار أجراه فريد زكريا على شبكة CNN مع ولي نصر، خبير الشؤون الإيرانية وأستاذ في جامعة جونز هوبكنز، وناداف إيال، كاتب إسرائيلي وباحث في جامعة كولومبيا، إلى جانب مصادر موثوقة أخرى.
نفذت الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، ضربات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية رئيسية، بما في ذلك مواقع فوردو ونطنز، ردًا على اتهامات بتطوير أسلحة نووية. أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعملية، واصفًا إياها بأنها “تغيير تاريخي”، بينما أدان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الضربات، معتبرًا إياها “تجاوزًا للخطوط الحمراء”، وتعهد بالرد.
وفقًا لولي نصر، خبير الشؤون الإيرانية، فإن إيران تواجه ضغوطًا داخلية وخارجية للرد على الضربات للحفاظ على شرعية النظام. يرى نصر أن عدم الرد يعادل “الاستسلام غير المشروط”، وهو ما لا يمكن للنظام تحمله سياسيًا.
-
إعادة تأسيس الردع: تسعى إيران لإثبات صمودها وقدرتها العسكرية. نصر يشير إلى أن الرد قد يستهدف إسرائيل بدلاً من الولايات المتحدة لتجنب تصعيد مباشر مع قوة عظمى.
-
تغيير سياسة الصواريخ: بحسب تقرير لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى (2025)، تعمل إيران على تحسين دقة صواريخها، مع التركيز على الجودة بدلاً من الكمية لتعويض نقص المخزون.
-
فقدان الثقة بالدبلوماسية: يؤكد نصر أن إيران لا ترى المفاوضات خيارًا مجديًا حاليًا بسبب انعدام الثقة في الرئيس ترامب. هذا يدفعها نحو استراتيجية طويلة الأمد قد تشمل حرب استنزاف عبر وكلائها مثل حزب الله أو الميليشيات العراقية.
-
تصعيد الصراع عبر وكلاء قد يجر المنطقة إلى حرب إقليمية.
-
الرد المباشر على الولايات المتحدة قد يؤدي إلى مواجهة كارثية.
يقول ناداف إيال إن إسرائيل تستغل الدعم الأمريكي لتعزيز موقفها العسكري والدبلوماسي، مع التركيز على إضعاف القدرات النووية الإيرانية.
-
إضعاف البرنامج النووي: تواصل إسرائيل استهداف منشآت مثل فوردو ونطنز، مدعية أنها مرتبطة بتطوير أسلحة نووية، وفقًا لتقرير صادر عن معهد الدراسات الأمنية القومية في تل أبيب (2025).
-
تحفيز المعارضة الإيرانية: تؤكد إسرائيل أن هجماتها تستهدف النظام وليس الشعب، مستندة إلى تاريخ العلاقات الجيدة مع إيران في عهد الشاه. إيال يوضح أن تغيير النظام ليس هدفًا فوريًا، لكنه هدف طويل الأمد.
-
تعزيز الردع: الضربات تهدف إلى إعادة تأسيس الردع ضد إيران، مع الاستعداد لردود فعل محتملة على الجبهة الداخلية.
-
رد إيراني عبر وكلاء مثل حزب الله قد يستهدف البنية التحتية الإسرائيلية.
-
التركيز على إضعاف إيران اقتصاديًا قد يزيد من التوترات الإقليمية.
يشير تقرير لمجلس العلاقات الخارجية (2025) إلى أن الضربات الأمريكية زادت من مخاطر التصعيد الإقليمي. إيران قد تلجأ إلى توسيع الصراع عبر وكلائها، بينما تستفيد إسرائيل من التنسيق مع الولايات المتحدة لتوسيع عملياتها. الدبلوماسية تبدو بعيدة المنال في ظل انعدام الثقة بين الأطراف.
تواجه إيران معضلة بين الرد الحاسم للحفاظ على ماء الوجه وتجنب حرب شاملة، بينما تستغل إسرائيل الدعم الأمريكي لإضعاف طهران عسكريًا وسياسيًا. الوضع ينذر بتصعيد إقليمي إذا لم تُبذل جهود دبلوماسية جادة. الخبراء يحذرون من أن أي خطأ في الحسابات قد يقود إلى صراع أوسع.