مصر ترسل قافلة المساعدات رقم 65 إلى غزة
تحمل 8 آلاف طن من المساعدات وسط تفاقم الجوع
- mabdo
- نوفمبر 4, 2025
- اخبار عربية
أرسل الهلال الأحمر المصري، اليوم الثلاثاء، نحو 8 آلاف طن من المواد الغذائية والوقود ومواد الإغاثة إلى قطاع غزة، ضمن قافلة “زاد العزة من مصر إلى غزة” الإنسانية الـ65.
وتضم القافلة الأخيرة نحو 4600 طن من الطرود الغذائية والدقيق، وأكثر من 2000 طن من المواد الطبية والإغاثية، ونحو 1200 طن من الوقود.
ومنذ إطلاقها في 27 يوليو/تموز ، سلمت قوافل زاد العزة حتى الآن مئات الآلاف من الأطنان من المساعدات، بما في ذلك الإمدادات الغذائية والمنتجات الطبية والصيدلانية وأغذية الأطفال ومستلزمات النظافة والوقود.
أكدت هيئة الهلال الأحمر المصري أنها تواصل تنسيق جميع الجهود الإنسانية، بصفتها الآلية الوطنية المصرية لإغاثة غزة، مع الحفاظ على جاهزيتها التامة في جميع المراكز اللوجستية. وقد شارك أكثر من 35 ألف متطوع على مستوى الجمهورية، وتجاوز إجمالي المساعدات نصف مليون طن منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الإبادة الجماعية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضاف الهلال الأحمر المصري أن مصر أبقت معبر رفح مفتوحا من جانبها رغم القصف والإغلاقات المتكررة من الجانب الإسرائيلي.
الجوع يتفاقم رغم وقف إطلاق النار
ورغم صمود وقف إطلاق النار الهش ــ الذي تم توقيعه في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول بوساطة مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا ــ في معظم أنحاء غزة، تحذر الأمم المتحدة من أن الغذاء لا يزال نادراً للغاية، وخاصة في الشمال، حيث لم تدخل أي قافلة مساعدات مباشرة منذ منتصف سبتمبر/أيلول.
وفقًا لمسح أسري جديد أجرته الأمم المتحدة ونُشر هذا الأسبوع، أفاد نصف عائلات غزة أن إمكانية الحصول على الغذاء “لم تتغير أو أسوأ” مما كانت عليه قبل وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول. وقد صنّفت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) غزة ضمن أسوأ أربع مناطق تعاني من أزمة غذائية في العالم – إلى جانب السودان واليمن وأفغانستان – مشيرةً إلى “مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد”.
قالت وكالات الأمم المتحدة إن أكثر من 90 في المائة من سكان غزة يفتقرون إلى الغذاء الكافي، في حين يقضي كثيرون منهم أياما دون تناول الطعام.
وتظهر بيانات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن القطاع الزراعي في غزة قد انهار تقريبا: إذ لا يزال أقل من 2% من الأراضي الزراعية متاحة وغير متضررة، كما أصيبت أنشطة الصيد والأسواق بالشلل، وارتفعت أسعار السلع الأساسية إلى ما هو أبعد من متناول معظم الأسر.
وبحسب تقرير نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فإن أقل من خمسة في المائة من الأراضي الزراعية أصبحت الآن صالحة للزراعة بعد تدمير أكثر من 80 في المائة من المناطق المزروعة سابقاً، إلى جانب تدمير 70 في المائة من البيوت البلاستيكية ومعظم آبار الري.
حذّرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) من أن ندرة المياه والدمار الناتج عنها قد يُؤديان إلى مجاعة شاملة في الأشهر المقبلة إذا استمرت القيود المفروضة على دخول الإمدادات الزراعية والوقود. وقد انخفض إنتاج الخضراوات والحبوب إلى أقل من نصف مستويات ما قبل الحرب، ولا يزال قطاع صيد الأسماك مُعوّقًا بسبب حظر الوصول وتدمير البنية التحتية.
في هذه الأثناء، أفادت التقارير أن الأمم المتحدة تعمل على وضع اللمسات الأخيرة على مشروع قرار لإنشاء قوة استقرار دولية في غزة، بهدف تأمين طرق المساعدات ودعم جهود إعادة الإعمار بدءًا من يناير/كانون الثاني 2026.