منع الوفد العربي من زيارة رام الله يعيد التطبيع السعودي الصهيوني للمربع الأول
رأت الرياض أن إسرائيل ارتكبت خطأ بقرارها منع الوفد
- abdelrahman
- يونيو 4, 2025
- ترجمات
- الاحتلال, السعودية, الكيان الصهيوني, جريدة الرائد, رام الله, زيارة وفد عربي
فتح مسئول سعودي الباب امام تراجع التطبيع كأولوية في سياسة بلاده بعد قيام الكيان الصهيوني بمنع زيارة وفد عربي يقوده وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لرام الله ولقاء رموز السلطة الفلسطينية.
وبحسب تقرير لصحيفة ” تايمز أوف إسرائيل ” حذر مسئول سعودي من أن قرار إسرائيل منع وفد بقيادة السعودية من زيارة الضفة الغربية في وقت سابق من هذا الأسبوع ربما أضر بآفاق التطبيع بين البلدين.
وكان من المقرر أن يلتقي وفد يضم وزراء خارجية المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر وتركيا ومصر والأردن مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله يوم الأحد، لكن إسرائيل منعته من زيارة المنطقة.
وكانت الزيارة، وفقا للتقرير الذي ترجمه “الرائد” التي كانت ستصبح أول زيارة لوزير خارجية سعودي منذ استيلاء إسرائيل على الضفة الغربية في عام 1967، تهدف إلى تعزيز شرعية السلطة الفلسطينية كمرشح قابل للتطبيق ليحل محل حماس كجسم حاكم في غزة بعد الحرب.
وفي تصريحات ادلي بها مسئول إسرائيلي يوم الثلاثاء، قال مصدر لم يكشف عن هويته داخل العائلة المالكة السعودية إن الرأي السائد في الرياض هو أن “إسرائيل ارتكبت خطأ في قرارها” بمنع الوفد من الدخول.
ونُقل عن المصدر قوله: “سلوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير لائق؛ فهو يحاول حماية نفسه حفاظًا على مصالحه الخاصة. إنه لا يريد السلام، بل يريد فقط إثارة المشاكل”.
ومن المهم الإشارة إلي أن الولايات المتحدة قد دعمت منذ فترة طويلة الجهود الرامية إلى إقامة علاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وكانت هذه القضية محور الاهتمام خلال فترة ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى.
بل واستمرت إدارة الرئيس السابق جو بايدن في الضغط من أجل التطبيع، لكنها توقفت مع اندلاع الحرب في قطاع غزة، والتي اندلعت بسبب الغزو الذي قادته حماس والمذبحة في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
ومنذ ذلك الحين، وفي ظل الانتقادات الشديدة للقتال في غزة التي مزقتها الحرب، أكد الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أن المملكة لن تمضي قدما في أي اتفاق تطبيع حتى تنتهي الحرب ويتم إنشاء مسار قابل للتطبيق نحو إنشاء دولة فلسطينية.
وتعارض الحكومة الإسرائيلية بشكل قاطع إقامة دولة فلسطينية، حيث كرر نتنياهو مرارا وتكرارا اعتقاده بأن ذلك سيكون “جائزة للإرهاب” في أعقاب السابع من أكتوبر.
وبجانب سعي الوفد العربي لتعزيز مكانة السلطة الفلسطينية المتعثرة، قال المسؤول السعودي لقناة كان إن الغرض من الوفد المخطط له هو توصيل الرسالة مرة أخرى إلى إسرائيل مفادها أن إقامة العلاقات ممكنة، ولكن فقط جنبًا إلى جنب مع تنفيذ حل الدولتين.
وأضاف المصدر أن “السعودية تسعى للسلام بينما إسرائيل تتراجع ببساطة”.