اللجنة العربية الإسلامية تدعم جهود الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة

طالبت بوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية

 جددت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، دعمها لجهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.

وفي بيان مشترك، دعت اللجنة إسرائيل إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة بشكل فوري وكافٍ ومستدام .

وحثت إسرائيل أيضا على السماح لوكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة ، وخاصة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بإيصال المساعدات إلى جميع أنحاء القطاع.

وطالبت اللجنة بوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية، وأدانت بشدة عرقلة إسرائيل لزيارة الوفد الوزاري إلى رام الله.

ووصفت الإجراء الإسرائيلي بأنه انتهاك للأعراف الدبلوماسية ، وانعكاس لسياسة خطيرة تهدف إلى عرقلة جهود اللجنة لتحقيق السلام العادل والشامل ودعم أجندة الإصلاح للحكومة الفلسطينية.

وجاء في البيان أن “هذا الإجراء يتوافق، للأسف، مع السياسات المتطرفة للحكومة الإسرائيلية ، التي تستمر في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتعيق جهود السلام الأوسع”.

جهود إعادة إعمار غزة

وسلطت اللجنة خلال اجتماع افتراضي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الضوء على جهودها الدولية الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري، ورفع الحصار، وإنهاء الأزمة الإنسانية.

كما تطرق اللقاء إلى الاستعدادات الجارية لضمان نجاح المؤتمر الدولي المقبل للأمم المتحدة من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.

ويهدف المؤتمر رفيع المستوى، المقرر عقده في نيويورك في يونيو/حزيران المقبل برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، إلى تعزيز تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أكدت اللجنة على أهمية عقد مؤتمر القاهرة الدولي المقبل للإنعاش المبكر وإعادة إعمار غزة فور التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وبحسب البيان فإن مؤتمر القاهرة سينفذ الخطة العربية الإسلامية للإنعاش المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة.

دعم السلطة الفلسطينية

وأكدت اللجنة خلال اللقاء على أهمية دعم السلطة الفلسطينية وأشادت بإجراءات الرئيس عباس الإصلاحية .

من جانبه أشاد عباس بجهود اللجنة لحشد الدعم الدولي لإنهاء الحرب في غزة، والتخفيف من الأزمة الإنسانية، ودفع تنفيذ حل الدولتين .

وأكد أمله في نجاح المؤتمر الأممي المقبل وتوسيع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

وأكد عباس التزام الحكومة الفلسطينية ببرنامجها الإصلاحي ، داعياً إلى تنسيق الدعم الدولي في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية لتعزيز هذه الجهود.

ودعا أيضا إسرائيل إلى الإفراج عن الأموال الفلسطينية التي تحتجزها بشكل غير قانوني.

وأكد التزامه برفض العنف واستهداف المدنيين والعمل على تحقيق السلام والأمن بالتعاون مع الدول العربية والشركاء الدوليين، معربا عن تطلعه للقاء الوفد الوزاري شخصيا قريبا في فلسطين.

وفي وقت سابق الأحد، اجتمعت اللجنة الوزارية في العاصمة الأردنية عمان. وضم الوفد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

كلمات مفتاحية: