
وول ستريت جورنال :70%من الإسرائيليين ضد الحرب ونتنياهو سيفقد السلطة
وسط تصاعد لافت في شعبية اليسار
- abdelrahman
- مايو 22, 2025
- ترجمات
- ائتلاف نتنياهو, اليسار الصهيوني, جريدة الرائد, جولان, حرب غزة, خسارة الانتخابات, نتنياهو
أظهرت الاستطلاعات الآن أن حوالي 70% من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب مقابل الإفراج عن الرهائن المتبقين.
ووفقا لتقرير لصحيفة “وول ستريت جورنا ترجمته “جريدة الرائد “كان الدعم للحرب واسعًا في الأيام التي تلت الهجوم، لكن الإسرائيليين انقسموا سريعًا حول أي من أهداف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجب أن تحظى بالأولوية: تحرير الرهائن الـ251 الذين أُخذوا في ذلك اليوم أم هزيمة حماس.
وفي يناير 2024، وجدت استطلاعات أجراها “معهد الديمقراطية الإسرائيلي” في القدس أن الرأي العام كان منقسمًا بالتساوي تقريبًا حول هذه المسألة.
لكن الوضع تغيّر اليوم. تُظهر الاستطلاعات الآن أن حوالي 70% من الإسرائيليين يدعمون إنهاء الحرب مقابل الإفراج عن الرهائن المتبقين. لعدة أشهر بعد الهجوم، كانت الاحتجاجات الأسبوعية في تل أبيب ومناطق أخرى من البلاد تطالب نتنياهو بإعادة الرهائن إلى الوطن.
لكن القليل من المتظاهرين كانوا يرفعون لافتات تدعو إلى وقف القتال. اليوم، تنتشر ملصقات في كل أنحاء تل أبيب تدعو صراحة إلى إنهاء الحرب.

وتري الصحيفة الأمريكية أن التجنيد المتكرر لجنود الاحتياط الإسرائيليين أنهكهم وأنهك عائلاتهم، ويقول القادة العسكريون إن تجنيد القوات لجولات قتال جديدة أصبح أصعب. آلاف من جنود الاحتياط والمحاربين القدامى المتقاعدين وقعوا في الأشهر الأخيرة رسائل علنية تطالب بوقف الحرب مقابل تحرير الرهائن.
ويحدث هذا التحول في وقت تتعرض فيه إسرائيل لضغوط متزايدة من حلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة، لإنهاء القتال. هذا الأسبوع، هددت المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بعواقب إذا واصل نتنياهو تنفيذ هجوم بري جديد في غزة. وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس ترامب يريد وقف القتال.
ولمست الصحيفة الأمريكية تصاعدا لافتا في التأييد لليسار حيث رصدت مؤشرات عن عدم ارتياح الإسرائيليين المتزايد للحرب هو الصعود في شعبية يائير جولان، زعيم ما تبقى من اليسار الإسرائيلي الذي كان يومًا قويًا.

حيث سيصبح حزبه “الديمقراطيون” الثالث أو الرابع من حيث الحجم في إسرائيل لو أُجريت الانتخابات اليوم، بحسب بعض الاستطلاعات.
وقال جولان في مقابلة إذاعية يوم الثلاثاء: “الدولة العاقلة لا تشن حربًا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال للتسلية، ولا تُهجّر السكان بشكل جماعي”. مثل هذه التصريحات كان من غير الممكن تخيل أن يتفوه بها سياسي يهودي إسرائيلي في بداية الحرب.
يأتي هذا التحول في الرأي العام وسط تزايد انعدام الثقة في طريقة نتنياهو لإدارة الحرب فيما لا يزال هناك رهائن في غزة، ولم تُهزم حماس، ولا توجد خطة لما سيأتي بعد ذلك.
وتُظهر الاستطلاعات باستمرار أن نتنياهو وائتلافه اليميني سيفقدان السلطة لو أُجريت الانتخابات اليوم. كثير من منتقديه يتهمونه بإطالة أمد الحرب لإرضاء شركائه من أقصى اليمين الذين يعتمد عليهم ائتلافه، وهو ينفي هذه الاتهامات.
في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، قال نتنياهو إن طول أمد الحرب سببه ظروف المعركة، وأضاف: “لا يوجد جيش آخر في العالم واجه بيئة حضرية كهذه، فيها عشرات الآلاف من المقاتلين فوق الأرض، وعلى عمق 50 مترًا تحت الأرض، وبين سكان يدعمونهم”.