السفير معصوم: ضرب مفاعلات تحت الرقابة ينسف شرعية الاتفاقات

مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق لجريدة الرائد الإلكترونية

قال السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق  لجريدة الرائد الإلكترونية أن وجه التشابه بين ضرب مفاعل تموز العراقي في 1981،  وضرب المواقع النووية الإيرانية  حاليا  هو ” إجهاض مشروع تطوير نووي قبل اكتماله ” .

هذا يندرج تحت ما يُعرف بعقيدة “الضربة الاستباقية” التي تنتهجها إسرائيل، والتي تعتبر أي تطوير نووي لدى خصومها تهديدًا وجوديًا.

أوشار إلي أن أوجه الخلاف هي سلبية ردود الفعل الإقليمية في الحالة الإيرانية مقارنة ببعض الإحتجاجات العربية المحدودة في الحالة العراقية .

في حين أن الوضع الحالي تجاه إيران يشهد فتورًا أو حتى رضا ضمنيًا في بعض الأوساط، نتيجة التوترات الطائفية والسياسية بين إيران وعدد من الدول العربية.

وأوضح  مرزوق: أن أهم تشابه هو شعور دول المنطقة بعدم جدوي الإلتزام بإتفاقية حظر الإنتشار النووي ، ففي الحالتين تم ضرب مفاعلات نووية تخضع لشروط ومراقبة وكالة الطاقة النووية ، بواسطة كيان ليس طرفا في الإتفاقية ، بل إنه يمتلك قدرات نووية عدوانية .

كانت الضربة الإسرائيلية لمفاعل تموز 1981 قوبلت بإدانة دولية واسعة في مجلس الأمن، وشملت إدانات من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي آنذاك.

أما الضربات الحديثة على إيران تجري وسط تحولات جيوسياسية كبيرة، وتراجع في الثقل السياسي لبعض الدول العربية، مع تزايد تنسيق غير معلن بين إسرائيل وعدد من العواصم الإقليمية.