خطر الإغلاق يهدد مراكز أممية في سوريا وسط أزمة تمويل دولية
سوريا بلا مراكز حياة
- السيد التيجاني
- يونيو 6, 2025
- حقوق الانسان
- ٠ خطر الإغلاق يهدد مراكز أممية في سوريا وسط أزمة تمويل دولية, الرائد, السيد التيجاني
تواجه مراكز مجتمعية تمولها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا خطر الإغلاق، مع تصاعد أزمة التمويل التي تضرب برامج المساعدات الدولية في البلاد التي أنهكتها الحرب.
وفي أحد هذه المراكز بالعاصمة دمشق، اجتمعت نحو اثنتي عشرة امرأة سورية في دائرة، لتشارك كل منهن قصتها مع التحديات اليومية في ظل الانهيار الاقتصادي وغياب الاستقرار. وبينما سادت أجواء من التضامن، خيم القلق من أن تكون هذه اللقاءات من بين آخر فرص الدعم النفسي والاجتماعي المتاحة لهن.
يقول القائمون على المركز إن خدماتهم، التي تشمل الدعم النفسي والاستشارات الأسرية والمساعدة التعليمية والمعدات الطبية، أصبحت شريان حياة لعشرات آلاف الأسر التي لا تجد بدائل في ظل انهيار البنية التحتية الصحية والاجتماعية.
وتأتي هذه التطورات في وقت حرج، بعدما اضطرت مفوضية اللاجئين إلى تقليص أنشطتها في سوريا بسبب ضغوط مالية ناجمة عن تراجع التمويل الدولي، خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بوقف جزء كبير من المساعدات الخارجية.
وبحسب المفوضية، فإن هذه التخفيضات قد تؤدي إلى إغلاق ما يقرب من نصف مراكزها المنتشرة في أنحاء البلاد، في وقت يعود فيه مئات الآلاف من اللاجئين السوريين إلى مناطقهم الأصلية بعد تغيرات سياسية وأمنية على الأرض.
وصف ممثل المفوضية في سوريا، جونزالو فارغاس يوسا، الوضع بأنه “كارثي”، محذرًا من أن الوكالة “ستكافح من أجل تلبية الحد الأدنى من احتياجات اللاجئين والعائدين على حد سواء”.
في ظل هذا المشهد، يحذر الخبراء من أن غياب الدعم المستمر للبرامج الإنسانية في سوريا قد يعيد إنتاج دوامة النزوح والمعاناة، ويقوض فرص التعافي والاستقرار في البلاد.