سوريا تطلق حملة لتعزيز اللغة العربية بين العائدين من دول اللجوء

اللغة العربية هوية وانتماء

أعلنت وزارة الثقافة السورية عن إطلاق حملة وطنية تحت عنوان “اللغة العربية هوية وانتماء”، تهدف إلى دعم الطلبة العائدين من دول اللجوء والاغتراب في استعادة مهاراتهم اللغوية، لا سيما في القراءة والكتابة.

وقال مدير التنمية الثقافية في الوزارة، محمد عارف قسوم إن الحملة تأتي استجابة لما وصفه بـ”الخطر الثقافي” الناجم عن تراجع استخدام اللغة العربية بين شريحة واسعة من الطلبة الذين تلقّوا تعليمهم في بلدان مثل تركيا ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حيث اعتمدت مناهج بلغات أجنبية.

وأكد قسوم أن ضعف التمكن من اللغة العربية لدى هؤلاء الطلاب يهدد ارتباطهم بالإرث الثقافي السوري والعربي، ويكرّس فجوة معرفية تحول دون اندماجهم الكامل في المجتمع. وأشار إلى أن الحملة ستنطلق اعتباراً من عطلة منتصف العام الدراسي، من خلال افتتاح صفوف تعليمية خاصة في مختلف المحافظات السورية، بإشراف الدوائر والمراكز الثقافية التابعة للوزارة.

وتهدف هذه المبادرة إلى تأهيل الطلاب لغويًا لدمجهم في النظام التعليمي الرسمي داخل سوريا، من خلال برامج مكثفة تركز على قواعد اللغة، الفهم القرائي، والتعبير الكتابي.

كما أوضح قسوم أن مديرية التنمية الثقافية وتعليم الكبار تنسق مع الجهات المعنية لضمان الجاهزية الإدارية والفنية للحملة، بما يضمن تحقيق أهدافها في إعادة وصل الأجيال السورية العائدة من المهجر بهويتهم اللغوية والثقافية.