وحيدي يقود الرد الصاروخي على الكيان
بعد ساعات من تعيينه قائدا للحرس الثوري
- محمود الشاذلي
- يونيو 14, 2025
- اخبار الأمة الإسلامية, اخبار عالمية
- أحمد وحيدي, الحدود الإيرانية, الكيان, الولايات المتحدة, حسين سلامي, قائد الحرس الثوري الإيراني, قوات القدس
اللواء أحمد وحيدي، قائد الحرس الثوري الإيراني الجديد، تولى منصبه صباح الجمعة خلفًا للواء حسين سلامي، الذي قتلته الغارات الإسرائيلية فجر اليوم نفسه. لم تمضِ سوى ساعات قليلة على تعيينه حتى قاد الهجوم الصاروخي المتواصل حاليًا على إسرائيل.
يُعرف وحيدي بأنه من الصقور في المؤسسة العسكرية الإيرانية، حيث يتبنى نهجًا شديد العداء تجاه الكيان والولايات المتحدة. وقد تم استبعاده من مناصب بارزة في أوقات سابقة، منها وزارة الدفاع التي تقلدها خلال الولاية الثانية للرئيس محمود أحمدي نجاد، وذلك في إطار جهود تهدئة السياسات الإيرانية تجاه واشنطن.
عمل وحيدي لفترة طويلة في الحرس الثوري، وشغل منصب رئيس مؤسسة الصناعات الجوية الإيرانية، إلى جانب مسؤوليته عن تطوير منظومة الصواريخ. كما تولى منصب نائب وزير الدفاع خلال فترة الرئاسة الأولى لأحمدي نجاد.
كان يُعرف بالاسم الحركي “شريفي“، وقاد كتيبة لبنان التابعة للحرس الثوري. وشارك إلى جانب عماد مغنية في خطف وليم باكلي، رجل الاستخبارات الأميركية (CIA) في لبنان عام 1984. كما لعب دورًا محوريًا في إدارة عملية “إيران-كونترا”، حين كانت حكومة رونالد ريغان تخطط — في تناقض صارخ مع السياسة الأميركية المعلنة — لبيع صواريخ “تاو” المضادة للدروع إلى إيران، التي كانت تخوض آنذاك حربًا مع العراق، واستخدام عائداتها لتمويل جماعة الكونترا المعارضة للنظام الشيوعي في نيكاراغوا.
لكن العملية انهارت بعد أن قام الفصيل الشيعي، الذي كان يحتجز باكلي، بإعدامه. وقد كُشف أمر الصفقة لاحقًا عبر مجلة الشراع اللبنانية، لتنفجر بعدها فضيحة إيران-كونترا وتنهار الصفقة عقب تسليم 96 صاروخًا فقط لطهران.
كما تولى وحيدي قيادة “قوات القدس” التابعة للحرس الثوري لمدة سبع سنوات، شهدت خلالها عدة عمليات اغتيال خارج الحدود الإيرانية.