واشنطن بوست: سوريا قد تنزلق إلى حرب أهلية
والشارقة في وضع صعب..
- mabdo
- يونيو 1, 2025
- اخبار عالمية
زعمت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس السوري أحمد الشرع قد يدخل فترة سياسية صعبة تحت ضغط المقاتلين الأجانب والجماعات المسلحة، وأن هذه الجماعات، التي أوصلت الشرع إلى السلطة، قد تتخذ موقفا معارضا بسبب “تعاونه مع الولايات المتحدة وتركيا والدول الغربية وفشله في تطبيق الشريعة الإسلامية”.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن تقريرا نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية أمس أشار إلى أن “سوريا قد تنجر إلى حرب أهلية مرة أخرى”.
وقال التقرير إن “الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع يواجه اختبارا سياسيا خطيرا بسبب وجود جماعات إسلامية أجنبية معارضة لبشار الأسد، والتي لعبت دورا رئيسيا في وصوله إلى السلطة”.
وذكر أن المعارضة التي أطاحت ببشار الأسد في الماضي وجلبت الشرع إلى السلطة، يمكنها الآن أن تهدد الوجود السياسي للشرع.
“الجماعات الإسلامية قد تسبب مشاكل للشرع”
وزعم التقرير أن العديد من المجموعات التي تقودها هيئة تحرير الشام لها ارتباطات بتنظيم داعش وفصائل متطرفة أخرى، وأن هذه المجموعات “تسبب مشاكل” للشرع.
وذكرت المعلومات الإخبارية أن بعض هذه المجموعات شاركت في المجازر التي استهدفت العلويين على الساحل السوري في مارس/آذار الماضي، وأسفرت عن مقتل 1300 شخص على الأقل، بحسب وسائل إعلام سورية محلية. وبالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير أن المجتمعات المسيحية والدرزية في سوريا واجهت عنفاً طائفياً دموياً منذ تغيير السلطة.
وتزعم صحيفة واشنطن بوست أن الإسلاميين الأكثر تطرفاً في الخارج يوجهون الآن غضبهم نحو الشرع؛ وقد ذكر السبب في ذلك إلى فشل الشريعة في تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.
مسلحون يتهمون الشرع بعدم تطبيق الشريعة الإسلامية
وتضمنت التقرير: جاء هؤلاء المسلحون من مناطق مثل أوروبا وآسيا الوسطى، وساهموا في الإطاحة بنظام بشار الأسد. لكن الآن، ورغم تعيين بعضهم في مناصب عليا بوزارة الدفاع، فإن وجود هؤلاء المسلحين الأجانب في البلاد يهدد الاستقرار الداخلي ويُعقّد البحث عن الدعم الدولي.
وتشترط الولايات المتحدة إخراج هؤلاء المقاتلين الأجانب من البلاد من أجل تخفيف العقوبات على سوريا. لكن الشرع يحاول دمج هؤلاء المسلحين في الجيش الجديد وإبقائهم بعيدًا عن أعين الجمهور. ويثير هذا الأمر المخاوف بين الحكومات الغربية ويؤجج السخط بين المتشددين. ويتهم بعض المتشددين الشرع بعدم تطبيق الشريعة الإسلامية والتعاون مع القوى الغربية.
وزعم أن السبب الآخر وراء استهداف هذه المجموعات للشرع والحكومة هو أن الشرع يتخذ خطوات ضد الجماعات المتطرفة في سوريا بالتعاون مع الولايات المتحدة وتركيا.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب التقى الشرع مطلع الشهر الماضي، وأعلن رفع العقوبات التي فرضت معظمها في عهد الأسد. وقال الشرع عن هذه الخطوة: “هذا قرار تاريخي وشجاع يخفف معاناة الشعوب ويساهم في نهضتها ويضع أسس الاستقرار في المنطقة”.
ولفت روبيو الانتباه أيضًا إلى عدم الاستقرار في سوريا
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن سوريا تظل بؤرة ساخنة للنشاط المتطرف وقد تصبح غير مستقرة في أي وقت. وقال روبيو الأسبوع الماضي إن سوريا تتحول إلى “ساحة لعب للجماعات الجهادية، بما في ذلك داعش وغيرها”، وأن هناك احتمالا بأن “تنهار سوريا في غضون أسابيع وتنحدر إلى حرب أهلية واسعة النطاق”.