
هكذا نجحت أبو ظبي واللوبي الصهيوني في استعداء إدارة ترامب علي السودان
بعد أشهر من تصنيفها حميدتي كمجرم حرب
- abdelrahman
- مايو 26, 2025
- اخبار عربية
- استخدام الكيماوي, الجيش السوداني, الدعم السريع, السودان, بينيت, جريدة الأمة الاليكترونية, حميدتي, دارفور
في يناير 2025، صنّفت واشنطن قائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دجلو “حميدتي مجرم إبادة”وجمّدت أمواله في دبي، وهدّدت بوقف تسليح نظام أبو ظبي لتورطه في دعم قوات الدعم السريع.
وقال حسباب موثق علي “منصة “إكس ” باسم وزير ظل إماراتي إن الكونجرس احتج رسميًا، ونواب ديمقراطييين طالبوا بقطع السلاح عن الإمارات حتى توقف شحنات الدرون والذخيرة لميليشيا دارفور. لكن كل ذلك تغيّر بعد زيارة ترامب إلى الإمارات في 15 مايو 2025.
وتابع الوزير في حسابه قائلا : زيارة ترامب لأبوظبي وإبرام صفقات بـ200 مليار دولار، وجلسة مغلقة مع محمد بن زايد، انتهت بتبدل كامل في لهجة واشنطن: اختفت الإدانة، وظهر فجأة عدوٌ بديل الجيش السوداني.
وعاد للقول :ففي 22 مايو، اتهمت الخارجية الأمريكية البرهان باستخدام أسلحة كيميائية، وفرضت عقوبات على حكومة الخرطوم، بينما صمتت كليًا عن أبوظبي والدعم السريع.
وأشار وزير الظل الإماراتي إلي أن هذا التحول لم يكن صدفة، فقبل أسابيع من زيارة ترامب، قام رئيس وزراء العدو الصهيوني السابق نفتالي بينيت بزيارة لأبوظبي واجتمع مع بن زايد بحضور مستشاره علي راشد النعيمي، ورجال طحنون.
وخلال الجلسة، التي سأنشر تباعا ما دار بها، طُرحت خطة لإعادة تنشيط اللوبي الصهيوني بقيادة بينيت، مقابل رشاوي بملايين الدولارات.
وقد شمل الاتفاق بين الإمارات وبينيت علي دعم اللوبيات الصهيونية لمواقف أبوظبي لتخفيف الانتقادات الغربية لملف حقوق الإنسان في الإمارات وترويج سردية “السلام والاستقرار” الإماراتية في أوروبا وأمريكا
كما شمل الاتفاق تبييض صورة الدعم السريع ومن خلفه الإمارات بالطبع وشيطنة الجيش السوداني
ونبه إلي أن بينيت استثمر علاقاته داخل لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية AIPAC ومؤسسات الضغط في الكونغرس، وبدأت الحملة بتقارير ناعمة وتحقيقات موجهة، تزامنت مع زيارة ترامب، مهّدت لتغيير دفة الخطاب الأمريكي.
وخلص وزير الظل الإماراتي في نهاية تغريدته للقول :هكذا، خرجت الإمارات من قائمة الاتهام، وتحوّلت الرواية الرسمية في واشنطن: من مجرم إبادة اسمه حميدتي، إلى نظام شرعي اسمه بن زايد، ومن ميليشيا مدعومة من أبوظبي، إلى جيش متهم باستخدام الكيماوي.