هكذا أفشلت الجزائر مخطط بن زايد للسيطرة علي ليبيا وشمال إفريقيا

أول دولة قالت لأبوظبي "لا "

واصل حساب وزير ظل إماراتي كشف تفاصيل الأزمة التي تعاني منها العلاقات الجزائرية الإماراتية والتي بدأت فصولها مع ثورات الربيع العربي واستمرت عبر حملات دبلوماسية إعلامية مضادة أضرت بشدة بهذه العلاقات

وقال الحساب الموثق علي منصة “إكس “حين انفجرت المنطقة في 2011، كان كل شيء يتغير: أنظمة تنهار، حشود في الميادين، وخرائط يعاد رسمها في ذلك المشهد، قرر محمد بن زايد – بناء على معطيات أن يقود مشروعًا مضادًا.

وهذا المشروع بحسب وزير الظل الإماراتي كان  قائما على رؤية ملخصها أن في الهزة التي حدثت فرصة لتثبيت أنظمة مطيعة تُبنى على أنقاض الثورات التي من السهل هزيمتها لحداثة تجربة أصحابها وقلة خبرتهم.

واستدرك قائلا :لم تكن الأنظمة التي أزاحتها أو أضعفتها الثورات تابعة لبن زايد وكان وزنه ضئيلا في المنطقة.. ولذلك قرر في اللحظة الأولى موقفا رافضا للثورات رفضا قطعيا، لا دعما للأنظمة السابقة لكن لأنه بدأ يرى فرصته في الحصول على الريادة والقيادة والتأثير والسيطرة التي كانت حلما يراوده منذ صغره.

وتابع قائلا في وقت قياسي دفع عملاءه وتدخل في تونس، في السودان، في اليمن، ليبيا، مصر، سوريا، في كل مكان… بالمال، بالسلاح، بالإعلام، بشراء الذمم بكل الوسائل غير النظيفة وكان ينجح، لأن كل من قبلوا التعاون معه خضعوا خضوعا كليا.

واستدرك وزير الظل قائلا :لكن الجزائر كانت مختلفة راقبت بصمت لم تُشجع الثورات، ولم تنقلب عليها لكنها أبقت قرارها في الداخل، ورفضت أن تكون أداة بيد أحد..

واستعرض أولي الأزمات التي اظهرت التباين بين البلدين  حيث مثلت ليبيا  أول صدام مباشر بين مشروع أبوظبي والعقيدة الجزائرية حين قررت الإمارات أن تحسم المشهد الليبي لصالح خليفة حفتر،وّلته، سلّحته، دعمت هجومه على طرابلس بطائرات مسيرة، وبمرتزقة من السودان وتشاد واعتقدت أن العاصمة ستسقط خلال أيام.

لكن الجزائر وفقا للحساب الإماراتي قالت: طرابلس خط أحمر وحذّرت، أرسلت إشارات، ثم دعمت حكومة الوفاق، واستدعت فايز السراج، وأعلنت أن الأمن الليبي جزء من أمنها كان ذلك أول كسر فعلي لمخطط إماراتي في المنطقة.

واستكمل :منذ تلك اللحظة، فهم بن زايد شيئًا واحدًا أن الجزائر ليست عصية وحسب… بل تملك عقيدة مختلفة بالكامل لا تقبل بالتحكم الخارجي، ولا تسكت عن الفوضى، ولا ترضى أن تحكمها غرفة عمليات من الخارج ولو كانت من أبوظبي.

بل هي أي الجزائر  مستعدة للوقوف في وجه مشروع بن زايد إذا مس أمنها القومي ولو خارج حدودها .. وهذه أول دولة تواجه بهذا الشكل .. غير راهبة لسيف بن زايد ولا خاضعة لذهبه ومنذ “لا” ليبيا… بدأت نظرة بن زايد تتغير تجاه الجزائر

فالجزائر وفقا لوزير الظل الإماراتي لم تعد دولة مراقبة… بل عقدة دائمة في طريق مشروعه.. الذي يهدف للسيطرة على المنطقة العربية بالكامل ليس عبر أنظمة موالية له وحسب .. بل أنظمة تابعة ..

وهنا خشت الجزائر ان تكون نظاما حليفا للإمارات اليوم ومن إمكانية  أن يصبح غدا منقادا مأمورا معدوم الإرادة.. وإن لم يكن غدا فبعد غد..

وخلص إلي القول إن الغالبية العظمة من الدول تسير وفق مخطط الإمارات  .. لكن الجزائر على رأس من أدركوا اللعبة .. وقالوا لا