محلل سياسي فلسطيني يستغرب التعاطي العربي مع مقتل إسرائيليين بواشنطن

تعهد باستمرار المقاومة للعدو

استغرب المحلل السياسي الفلسطيني سعيد زياد موجة الأصوات (الدبلوماسية العاقلة الكيوت) التي اجتاحت جدران السوشيال ميديا فجأة للتعليق على عملية إطلاق النار على دبلوماسيين في سفارة العدو،

وكتب تغريدة علي “إكس ” قائلا : تحاول  هذه الموجة تسويق وهم مفاده أن كل رد فعل عنيف من الضحية هو خطأ كارثي سيرتدّ سلبًا، وأن على الذبيحة أن تموت بصمت، دون حتى رفسة النجاة، لئلا تتسخ ثياب جمهور المتفرجين.

ومضي للقول :هؤلاء لا يؤمنون بالمقاومة إلا إذا قُدّمت لهم ملفوفة بورق السلوفان: أشجار برتقال، شرائح بطيخ، رقصات فولكلور، أساور وأوشحة، وكل ما يندرج تحت بند الزينة النضالية الفارغة.

واردف زياد قائلا :يظنّون في أنفسهم رفعة أخلاقية على المقاتل المجبول بالتراب والدم والجوع، ثم يتعالى بعضهم بمنتهى الصفاقة على من يطلق الرصاص ويدفع روحه ثمنًا للحرية.

واستدرك :عدوّنا استباح كل الخطوط الحمراء، وتمادى حتى في ما لم تبلغه النازية من وحشية وإجرام واستعمار دموي، ورغم ذلك لا يزال بيننا من يرتجف من فكرة (الأضرار الجانبية)، كما لو أن 60 ألف شهيد في غزة لم يكونوا ضررًا كافيًا لكسر صمتكم.

وخاطب زياد الرأي العام قائلا : نحن في معركة وجودية صفرية. إما أن نثبّت جذورنا في هذه الأرض، أو نُقتلع حتى النخاع وتُسحق هويتنا ويُهجّر أهلنا، وتُسلَّم بلادنا للعدو ليستتب له الحكم جيلاً من الزمان.

وخلص في نهاية تغريدته للقول :هذا لن يمرّ، الفلسطيني سيقاتل، وكل أولياء الدم من المؤمنين بالمقاومة سيقاتلون معه، لا بشرائح البطيخ، بل بالرصاص.