مبعوث الأمم المتحدة يحذر من تصاعد الإسلاموفوبيا في العواصم الغربية

موراتينوس عزا معاداة الإسلام إلى سوء فهم جوهري للدين

أعرب مسؤول كبير في الأمم المتحدة عن قلقه إزاء تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في العواصم الغربية الكبرى، وعزا ذلك إلى المفاهيم الخاطئة المنتشرة حول الإسلام.

وأعرب ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل الأعلى للأمم المتحدة لتحالف الحضارات والمبعوث الخاص المعين مؤخرا لمعالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا، عن قلقه إزاء الانتشار المتزايد للمشاعر المعادية للمسلمين في الدول الغربية الرئيسية.

وفي مقابلة مع وكالة تاس، قال موراتينوس إن العداء تجاه الإسلام أصبح أكثر وضوحا في المدن الكبرى في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وعزا هذا الارتفاع في معاداة الإسلام إلى سوء فهم جوهري للدين. وأوضح أن التشويه والتلاعب قد شوها صورةم الإسلام، مما ساهم في إثارة الخوف والتحيز.

قال موراتينوس: “تشهد ظاهرة الإسلاموفوبيا تصاعدًا في العواصم الرئيسية للاتحاد الأوروبي، وحتى في الولايات المتحدة”. وأضاف: “يكمن السبب الجذري في عدم فهم حقيقة الإسلام. فهناك الكثير من التلاعب والتحريف، مما يُغذي سوء الفهم”.

في إطار تكليفه الجديد من الأمين العام للأمم المتحدة، يهدف موراتينوس إلى العمل مع مجموعة واسعة من الجهات المعنية لتعزيز رؤية أوضح وأكثر دقة للإسلام. وأكد أن الإسلام، مثل المسيحية واليهودية، هو في جوهره تقليد روحي يرشد المؤمنين في نموهم الشخصي والأخلاقي.

أقرّ موراتينوس أيضًا بأن المشاعر المعادية للمسلمين تُشكّل مشكلةً بالغة الأهمية ومتنامية، ليس فقط في أوروبا وأمريكا الشمالية، بل في أجزاء من جنوب آسيا أيضًا، حيث أدّت التوترات طويلة الأمد بين الهند وباكستان إلى تفاقم الخلافات الدينية. وصرّح قائلًا: “هذه إحدى القضايا الرئيسية التي يجب علينا جميعًا مواجهتها”.