“كتائب محمد الضيف” فصيل مسلح ينشط في سوريا

تبنى إطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل

تبنى فصيل مسلح حديث النشأة أطلق على نفسه اسم “كتائب محمد الضيف”، عملية إطلاق صاروخين على مواقع إسرائيلية في الجولان السوري المحتل، الأمر الذي أثار تساؤلات بشأن ماهية هذا الفصيل وتوجهاته.

واسم “كتائب محمد الضيف”، نسبة إلى قائد الجناح العسكري لحركة حماس “كتائب القسام” الذي قتل خلال الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة. حيث أعلنت قوات الاحتلال في أغسطس الماضي، مقتل الضيف في غارة جوية نفذها على منطقة مواصي خان يونس في يوليو، وأكدت حماس مقتله في نهاية الشهر الأول من هذا العام.

أما المجموعة المسلحة الجديدة فأعلنت عن تأسيس نفسها في بيان نشرته في 31 مايو الماضي عبر صفحتها على “تلغرام”.

وأصدر الفصيل “بيان التأسيس”، وجاء فيه: “من قلب فلسطين المحتلة نعلن عن تأسيس كتائب الشهيد محمد الضيف وفاء للدماء الطاهرة وامتداداً لطريق المقاومة المستمر”.

وفي رسالة إلى إسرائيل، قال البيان: “سنكون سيفاً مسلطاً على رقابكم أينما كنتم ستجدوننا هناك، نقاتلكم بكل ما نملك”.

ووفق البيان، فإن “كتائب الشهيد محمد الضيف ليست حزباً ولا تنظيماً، بل فعل ثوري مقاوم حر، ينبض في كل شارع ومخيم وزقاق، ويحمل صدى كل صرخة من تحت الركام من غزة إلى الضفة، من القدس إلى الداخل المحتل”.

وأصدرت الخارجية السورية، الأربعاء، بيانا حول إعلان تل أبيب سقوط مقذوفين أطلقا من سوريا، في مناطق غير مأهولة بإسرائيل. وقالت الخارجية السورية : “ندين بشدة القصف الإسرائيلي لقرى وبلدات في محافظة درعا مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة”.

وأضاف البيان: “نؤكد أننا لم نتثبت بعد من الأنباء المتداولة عن القصف باتجاه الجانب الإسرائيلي”. وأشار البيان إلى وجود “أطراف قد تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة”.

وشدد على أن سوريا “لم ولن تشكل تهديدا لأي طرف في المنطقة”.

ودعا البيان “المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف هذه الاعتداءات، وإلى دعم الجهود الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا والمنطقة”.

وكان وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد قال يوم الأربعاء: “نعتبر الرئيس السوري أحمد الشرع مسؤولا بشكل مباشر عن كل تهديد وإطلاق نار باتجاه إسرائيل. الرد الكامل سيأتي في أقرب وقت ممكن”.

وأفاد جيش الاحتلال بأنه قصف جنوب سوريا الثلاثاء بعدما أعلن أن مقذوفين اطلقا من البلد المذكور في اتجاه الاراضي الإسرائيلية سقطا في مناطق غير مأهولة من دون أن يسفرا عن أضرار.

وذكر الجيش في بيان أنه “قبل وقت قصير، قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي جنوب سوريا بعد إطلاق مقذوفين في اتجاه إسرائيل”.

ووفق جيش الاحتلال فإنه “إثر إطلاق صفارات الإنذار في حاسبين ورمات ماغشيميم في الساعة 21:36، تم رصد مقذوفين يعبران من سوريا إلى الأراضي الإسرائيلية قبل أن يسقطا في مناطق غير مأهولة”.

وتقع حاسبين ورمات ماغشيميم في جنوب هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في 1967 وأعلنت ضمها في 1981.

ونقل الإعلام الإسرائيلي أن واقعة الثلاثاء هي الأولى التي تحصل منذ سقوط بشار الأسد في ديسمبر الفائت.