قافلة الصمود.. هل ستصل إلى معبر رفح؟ (مقال)
لهذا أتوقع سماح مصر بوصول القافلة إلى المعبر
- Ali Ahmed
- يونيو 12, 2025
- رأي وتحليلات
سيد فرج
وهي القافلة (المنطلقة) من تونس (العابرة) للحدود ليبيا (القادمة) إلى مصر مستهدفةً… (الوصول) إلى معبر رفح (الراغبة) في إظهار التضامن العربي الإسلامي الإنساني مع أهل غزة ضد الإجرام الصهيوني…
أتوقع: وذلك على عكس التيار السائد داخلياً وخارجياً: {أن تسمح السلطات المصرية، لهذه القافلة بالوصول إلى معبر رفح، بشرط أن تقوم الجهات المنظمة لهذه القافلة، باتباع الإجراءات المنظمة، لمثل هذه الفعاليات، وقد أعلنت وزارة الخارجية بياناً بما يجب اتباعه في هذه الحالات}.
وهنا يجدر بنا مناقشة سؤالين مهمين عند تناول موضوع قافلة الصمود وهما:
السؤال الأول:
لماذا أتوقع سماح مصر بوصول قافلة الصمود إلى معبر رفح وإظهار التضامن مع أهل غزة في مواجهة الإجرام الصهيوني؟؟
لأسباب عديدة أهمها:
– لأن هذا يمثل ضغطاً على الكيان الصهيوني دولياً.
– ولأنه يمثل دعماً لأهل غزة، معنوياً، وسياسيا، نصرة لهم دون مغامرات غير محسوبة، وهذا مكسب سياسي، ومعنوي، يجب أن تسعى له كل دولة في العالم، خاصة دولة عربية وإسلامية، فضلاً عن كونها دولة حدودية كمصر.
– أنه في صالح الدولة المصرية، وفي صالح السلطات الحاكمة، لأنها يُعلي أسهمها على المستوى الشعبي، داخلياً، وعربياً، وإسلامياً، ودولياً، دون أي خسائر أمنية، أو عسكرية، أو اقتصادية، أو سياسية.
– أيضاً يعطي مصر ورقة ضغط، ناعمة، جديدة، في مواجهة الضغوط الأمريكية، والصهيونية، ويعزز موقفها، ومركزها.
– ولأن رفض السلطات وصول هذه القافلة، إلى معبر رفح، في ظل العدوان على غزة، يعتبر خسارة معنوية، للدولة والحكومة المصرية، سوف يتم استغلالها بحق، وغير حق، من الجهات المعادية للدولة المصرية، أو الجهات المعارضة للحكومة.
– أيضاً في ظل التصريحات الصهيونية، وخاصة تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، الذي يدعي زوراً أن الدولة المصرية سترفض دخول القافلة، بناء على طلبه، يجب إظهار كذبه وزيف ادعاءه.
السؤال الثاني:
لماذا يجب أن تقوم الجهات المنظمة للقافلة باتباع الإجراءات المنظمة لمثل هذه الفعاليات عند الحدود المصرية؟؟
لأسباب عديدة أهمها:
– أنه لابد من التنسيق مع السلطات المصرية السياسية والأمنية.
– لمعرفة الأهداف الحقيقية للقافلة هل هو التظاهر عند المعبر فقط؟ أم محاولة لاجتياز الحدود ودخول غزة؟
{لأنه يوجد فرق بين الأمرين}
– أيضاً لمعرفة الزمن الذي ستمكث فيه القافلة والمتضمنون عند معبر رفح.
– أيضاً الاتفاق الكامل على الفاعليات التي ستقوم بها القافلة منذ لحظة دخولها الحدود المصرية، وحتى لحظة خروجها منها، والاتفاق على آليه لتنفيذ ذلك والالتزام به.
ملاحظة أخيرة:
أنا مع اتباع القافلة للإجراءات المنظمة لمثل هذه الفعاليات، لأن المفترض أن المنظمين يريدون دخول دولة يحترمون قوانينها، وسيادتها، ولا يريدون زعزة الأمن فيها، ولأن هذه القافلة تضامنية، رمزية، معنوية، لن توقف الحرب ولن تحقق النصر لأهل غزة بشكل مباشر وآني، فيجب على المنظمين اتباع الإجراءات التي حددتها الدولة، حتى لا تتعرض أرواحهم أو قافلتهم للخطر عند الحدود، أو يفرضوا على الدولة المصرية سيناريوهات لا تريدها، أو غير مستعدة لنتائجها، سواء مع العدو الصهيوني، أو مع أعضاء القافلة، عند محاولاتهم القيام بخطوات غير محسوبة أو غير متفق عليها مسبقاً.
وأخيراً:
أتوقع أن تسمح السلطات المصرية، بوصول القافلة لمعبر رفح، وأتمنى ذلك لأنه يجب ذلك، ولأن ذلك في صالح الدولة المصرية، وأهل غزة، ويضر بالكيان الصهيوني، كما أتمنى أن يتبع المنظمون للقافلة الإجراءات التي وضعتها الدولة المصرية ( بل يجب عليهم ذلك من وجهة نظري )
*سيد فرج، محامي مصري .. ماجستير سياسية واقتصاد
** نقلا عن جريدة الأمة