فرنسا مطالبة بالاعتذار عن التجارب النووية في بولينيزيا

نتجت عنها إشعاعات ضارة

قال تقرير برلماني فرنسي صدر اليوم الثلاثاء إنه يتعين على باريس الاعتذار لبولينيزيا الفرنسية عن تداعيات التجارب النووية هناك على مدى ثلاثة عقود، والتي أدت إلى التعرض لإشعاعات ضارة.

أجرت فرنسا 193 تجربة نووية في بولينيزيا الفرنسية منذ عام 1966، وخاصة في جزيرتي موروروا وفانغاتوفا المرجانيتين في أرخبيل المحيط الهادئ، للمساعدة في بناء ترسانتها من الأسلحة الذرية. وشملت هذه التجارب الجوية وتحت الأرض والتي كانت لها آثار صحية وخيمة.

وتشير التقديرات إلى أن عشرات الآلاف من الأشخاص في الإقليم الفرنسي في الخارج قد تعرضوا لمستويات ضارة من الإشعاع، مما أدى إلى أزمة صحية عامة كبيرة تم تجاهلها إلى حد كبير.

ولا تزال الاختبارات مصدر استياء عميق في بولينيزيا الفرنسية، حيث يُنظر إليها على أنها دليل على المواقف الاستعمارية العنصرية التي تجاهلت حياة سكان الجزر.

وقال التقرير “لقد عزز التحقيق قناعة اللجنة بضرورة طلب الصفح من فرنسا لبولينيزيا الفرنسية”.

قال المؤلفون: “هذا الطلب ليس مجرد رمز، ولا طلب توبة. بل يجب أن يكون… خطوة أساسية في عملية المصالحة بين بولينيزيا الفرنسية والدولة”.

وأشار التقرير إلى ضرورة إضافة الاعتذار إلى قانون صدر عام ٢٠٠٤ بشأن وضع بولينيزيا الفرنسية شبه المستقل.

ويأمل سكان جزر جنوب المحيط الهادئ في الحصول على تعويضات لضحايا الإشعاع.

وقد أفاد موقع “ديسكلوز” الاستقصائي، مستشهدًا بوثائق عسكرية فرنسية رُفعت عنها السرية تتعلق بما يقرب من ٢٠٠ تجربة، في مارس/آذار أن تأثير التداعيات النووية كان أوسع بكثير مما أعلنته السلطات. وأضاف الموقع أنه

لم يتم تعويض سوى بضع عشرات من المدنيين عن التعرض للإشعاع منذ انتهاء التجارب عام 19996.