عودة سوريا لنظام الدفع الدولي “سويفت” خلال أسابيع
إنجاز يعيد ربط البلاد بالاقتصاد العالمي
- abdelrahman
- يونيو 10, 2025
- اقتصاد, ترجمات
- احمد الشرع, جريدة الرائد, سوريا, سويفت, نظام الأسد, نظام المدفوعات الدولية
قالت صحيفة “الفايننشيال تايمز ” البريطانية إن سوريا سيعاد ربطها بالكامل بنظام الدفع الدولي “سويفت” “خلال أسابيع قليلة”، وفقًا لتصريحات حاكم المصرف المركزي الجديد في البلاد، ما يعيد ربط سوريا بالاقتصاد العالمي بعد 14 عامًا من الحرب والعقوبات التي جعلت منها دولة منبوذة علي حد وصف الصحيفة .
ووفقا لتقرير الصحيفة البريطانية الذي ترجمته جريدة” الرائد ” فإن عودة نظام سويفت تُعد أول إنجاز كبير في إطار خطة الحكومة الجديدة لإصلاح الاقتصاد السوري وفتحه – وهي إشارة إلى أن السلطات الجديدة تتحرك بسرعة لجذب التجارة والاستثمار الدوليين بعد أن رفعت الولايات المتحدة العقوبات الشهر الماضي.
في مقابلة بدمشق، عرض عبدالقادر حصريه، رئيس المصرف المركزي، خارطة طريق لإعادة هيكلة النظام المالي والسياسة النقدية في البلاد، بهدف إعادة بناء الاقتصاد المدمر. وأعرب عن أمله في إعادة الاستثمارات الأجنبية، وإزالة الحواجز أمام التجارة، وتطبيع سعر الصرف، وإصلاح القطاع المصرفي.
وقال حصريه لصحيفة “فاينانشيال تايمز”: “نهدف إلى تعزيز سمعة البلاد كمركز مالي بالنظر إلى الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتوقعة في إعادة الإعمار والبنية التحتية – وهذا أمر بالغ الأهمية”. وأضاف: “رغم تحقيق تقدم ملموس، لا يزال هناك الكثير من العمل أمامنا”.
كانت سوريا قد قُطعت عن الأسواق العالمية منذ عام 2011، حين قمع الرئيس آنذاك بشار الأسد بعنف انتفاضة شعبية، ما أدى إلى اندلاع حرب أهلية شاملة. وعندما أُطيح بالأسد في ديسمبر الماضي على يد أحمد الشرع وتحالفه الثوري، كان الاقتصاد في حالة انهيار تام، وخزائن الدولة فارغة.
يأتي هذافي الوقت الذي شكك العديد من الخبراء فيما إذا كان فصيل مسلح بلا خبرة تذكر في إدارة الدولة، يمكنه إنقاذها.
لكن في غضون أسابيع من وصولهم سلطة، طرح القادة الجدد إصلاحات اقتصادية للسوق الحرة بدلاً من اقتصاد الأسد الخاضع لرقابة مشددة، وروجوا لسياسات الانفتاح والشفافية، ما ساعدهم في استمالة مستثمرين أجانب كانوا مترددين في البداية في التعامل مع متمردين إسلاميين.
وبنى الرئيس المؤقت الشرع على هذا الزخم، فحصل على دعم واسع النطاق لحكومته الناشئة من قوى عالمية حريصة على تحقيق الاستقرار في البلاد – رغم أحداث العنف المتقطعة التي شابت المرحلة الانتقالية. وتلقى الشرع دفعة كبيرة الشهر الماضي عندما رفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب العقوبات بشكل مفاجئ.