تفكيك أهم خلايا للموساد الإسرائيلي في طهران

أدلة رقمية تتعلق بالمخططات التخريبية

أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، في بيان رسمي اليوم الإثنين، عن تفكيك واحدة من أخطر شبكات التجسس الإسرائيلية داخل إيران، مؤكدة ارتباطها المباشر بجهاز الموساد الإسرائيلي، ونشاطها في العاصمة طهران وعدة محافظات إيرانية. يأتي ذلك في وقت يتصاعد فيه التوتر العسكري بين إيران وإسرائيل.– بحسب وكالة إرنا

وذكر البيان أن الشبكة كانت تخطط لتنفيذ عمليات اغتيال وتفجير ممنهجة تستهدف شخصيات عسكرية وعلمية ومنشآت استراتيجية حساسة داخل البلاد، في محاولة لزعزعة الاستقرار الداخلي وخلق حالة من الفوضى الأمنية.– بحسب وكالة فارس

وأكدت الوزارة أن قوات الأمن تمكنت من مصادرة معدات تقنية متطورة، شملت أجهزة اتصالات مشفرة، وأدوات مراقبة، ومواد متفجرة، إلى جانب خرائط وأدلة رقمية تتعلق بالمخططات التخريبية التي كانت على وشك التنفيذ.– بحسب قناة العالم

ووفق معلومات أولية حصلت عليها وسائل الإعلام الإيرانية من مصادر أمنية، فإن أفراد الخلية جرى تجنيد بعضهم في الخارج عبر وسطاء تابعين للموساد، وقد تلقوا تدريبات خاصة في دول مجاورة على أساليب التجسس، وجمع المعلومات، وتنفيذ العمليات النوعية.– بحسب وكالة تسنيم

وبيّن مصدر مسؤول في وزارة الاستخبارات – فضل عدم الكشف عن هويته – أن الشبكة كانت تعمل تحت إشراف غرفة عمليات خارجية يديرها ضباط في وحدة خاصة من الموساد، وأن توقيت القبض عليهم جاء قبل ساعات فقط من تنفيذ هجمات متزامنة ضد أهداف إيرانية مهمة. – بحسب وكالة إرنا

وأشار البيان إلى أن السلطات تقوم حاليًا بـ التحقيق مع الموقوفين، مؤكدة أن أي تعامل مع أجهزة استخبارات معادية سيُواجه برد قانوني وأمني صارم، وستُتخذ بحق المتورطين أقصى العقوبات المنصوص عليها.– بحسب وكالة فارس

من جانبه، قال الخبير الأمني الإيراني الدكتور “حسن رضائي” إن هذا الاختراق الأمني “يؤكد أن إسرائيل تحاول اللعب على الجبهة الداخلية الإيرانية لتعويض فشلها في الردع الإقليمي”،

مشيرًا إلى أن الموساد بات يعتمد على شبكات بشرية محلية نتيجة صعوبة التسلل المباشر.– بحسب تصريح خاص لقناة العالم

في السياق نفسه، اعتبر النائب في البرلمان الإيراني “مهدي نيازي” أن “إحباط هذه الشبكة هو انتصار للأمن الوطني”، داعيًا إلى مراجعة ثغرات التجنيد الإلكتروني والتنسيق الإقليمي الأمني مع الدول المجاورة للحد من نشاط الموساد على الحدود.– بحسب وكالة تسنيم

ويرى مراقبون أن هذا الكشف الأمني يُعد إنجازًا استخباراتيًا كبيرًا، ورسالة ردع واضحة لإسرائيل، التي تكثف نشاطها داخل العمق الإيراني ضمن استراتيجية أمنية عدوانية في ظل التوتر الإقليمي المتصاعد. بحسب قناة العالم.