شبح حرب العراق يلوح في أفق
بسبب الخلاف القائم بين ترامب ورئيسة جهاز استخباراته
- السيد التيجاني
- يونيو 21, 2025
- اخبار عالمية
عاد شبح “التحذيرات المضللة” التي سبقت غزو العراق عام 2003 ليخيّم على المشهد الأميركي مجددًا، إثر تصاعد الخلاف العلني بين الرئيس السابق دونالد ترامب ورئيسة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هاينز، حول تقييم التهديد الإيراني، بحسب ما أفادت شبكة “سي إن إن”.
ففي حين تصرّ هاينز على أن إيران لا تسعى حاليًا لامتلاك سلاح نووي فعّال، يشكك ترامب في صدقية تقييماتها، متهماً إياها بـ”التقليل من الخطر الحقيقي” و”السير على نهج الأجهزة التي خدعت أميركا بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية”، وفقا لتصريحات نشرها ترامب على منصته “تروث سوشيال”.
تصريحات ترامب تعكس رغبة متزايدة لدى بعض المحافظين في استباق ما يرونه “خطرًا وشيكًا”، حتى إن كان على حساب المصداقية الاستخبارية، بحسب تحليل لصحيفة “واشنطن بوست”.
الجدل يعيد للأذهان الاتهامات التي وُجهت لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية خلال فترة ما قبل غزو العراق، حين استُخدمت تقارير غير دقيقة لتبرير الغزو، حسب ما ورد في أرشيف صحيفة “نيويورك تايمز”.
ويحذر خبراء من أن تكرار سيناريو تسييس المعلومة الاستخباراتية قد يزج بالولايات المتحدة في مواجهة عسكرية جديدة مع إيران دون توافق مؤسسي أو دعم شعبي، وفقًا لما نشره مركز “بروكينغز” للدراسات.
وبينما تنفي الأجهزة الأمنية الأميركية وجود معلومات تؤكد نية إيران تطوير سلاح نووي حاليًا، يحذر الجمهوريون الموالون لترامب من “تكرار خطأ الانتظار” كما حدث مع كوريا الشمالية، بحسب تصريحات للسيناتور الجمهوري توم كوتون لقناة “فوكس نيوز”.
الخلاف لا يعكس فقط تباينًا في تقييم الخطر، بل يعكس أيضًا عمق الأزمة داخل المؤسسات الأميركية حول كيفية التعامل مع إيران، وسط تصاعد التوتر الإقليمي والانقسامات السياسية في واشنطن، وفقا لموقع “بوليتيكو”