انتصار ترامب في ملف الهجرة

أصدرت المحكمة العليا الأمريكية، قرارًا يسمح للرئيس دونالد ترامب بإنهاء الحماية القانونية المؤقتة لأكثر من 500 ألف مهاجر من كوبا، هايتي، نيكاراغوا، وفنزويلا، مما يعرضهم لخطر الترحيل. القرار، الذي جاء دون توقيع أو تبرير، يعكس استجابة المحكمة لطلبات إدارة ترامب الطارئة لإلغاء برنامج CHNV للإفراج الإنساني المشروط.

برنامج CHNV، الذي أطلقته إدارة بايدن، منح حماية مؤقتة لمواطني الدول الأربع المذكورة، الذين فروا من العنف والاضطرابات في بلدانهم. البرنامج سمح لهم بالحصول على تصريح سفر مسبق وإقامة قانونية تصل إلى عامين في الولايات المتحدة، مع إمكانية العمل. ومع ذلك، ألغى قرار المحكمة هذه الحماية، مما يهدد بقلب حياة مئات الآلاف من المهاجرين.

انتقدت القاضية كيتانجي براون جاكسون قرار المحكمة، واصفة إياه بأنه “تقييم خاطئ” يتجاهل العواقب المدمرة على حياة حوالي نصف مليون شخص. ويأتي هذا الحكم كجزء من سلسلة قرارات المحكمة العليا الأخيرة التي تدعم جهود إدارة ترامب للتراجع عن سياسات الهجرة التي أقرتها إدارة بايدن.

في 19 مايو 2025، أصدرت المحكمة قرارًا مماثلاً يسمح بإلغاء الحماية عن 350 ألف مهاجر فنزويلي، مما يتيح ترحيلهم بعد تعليق حكم قضائي سابق. القرار، الذي صدر بأغلبية الأصوات مع معارضة قاضٍ واحد، يعكس نهج إدارة ترامب الصارم تجاه الهجرة غير النظامية.

وفقًا لصحيفة “نيويورك بوست”، لم تسعَ إدارة ترامب حتى الآن لإلغاء الحماية الممنوحة لـ240 ألف أوكراني بموجب الإفراج الإنساني المشروط، رغم إيقافها النظر في طلبات جديدة. يُظهر هذا الاستثناء اختلافًا في التعامل مع قضايا الهجرة بناءً على السياقات الإنسانية.

يثير قرار المحكمة مخاوف بشأن مصير مئات الآلاف من المهاجرين الذين قد يواجهون الترحيل إلى بلدان تعاني من أزمات إنسانية. ويستمر الجدل حول سياسات الهجرة في الولايات المتحدة، مع تصاعد التوترات بين الإدارة الحالية والمدافعين عن حقوق المهاجرين.