
زيارة حفتر الابن للنيجر هل تدشن تحالفا عسكريا جديدا في الساحل الإفريقي ؟
ضربة جديد للجزائر
- abdelrahman
- مايو 23, 2025
- تقارير
- الجزائر, النيجر, تحالف عسكري, جريدة الرائد, دول الساحل, صدام حفتر, عبدالرحمن التشياني, ليبيا
استقبل رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر الجنرال عبد الرحمن التشياني نجل زعيم ميليشيا الكرامة في ليبيا صدام خليفة خفتر الذي وصل نيامي في إطار زيارة رسمية
وتسعي الزيارة التي قام بها صدام حفتر مبعوثا شخصيا لوالده المسيطر علي شرق ليبيا إلي تعزيز التعاون العسكري والاستراتيجي بين قوات حفتر والمجلس العسكري الحاكم في نيامي.
وخلال اللقاء جدد حفتر التزام ميليشيا شرق ليبيا بالأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب.
وركز الاجتماع على التطورات الإقليمية والدولية وآفاق التعاون في مجال الأمن، سعيا لتعزيز الاستقرار على الحدود بين ليبيا والنيجر، في منطقة استراتيجية للسيطرة على تدفقات الهجرة وتجارة الأسلحة والأنشطة الجهادية.
وعلى هامش اللقاء، منح الرئيس تشياني المشير حفتر الابن أعلى وسام وطني في النيجر، وهو وسام الاستحقاق الوطني، تقديراً لجهود القوات الليبية في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل علي حد قول التلفزيون الرسمي للنيجر .
وجاءت زيارة حفتر الأبن إلى نيامي في إطار التقارب المتزايد بين الطرفين، والذي ظهر بالفعل في الأشهر الأخيرة واستكمالا لمفاوضات كان يجريها حفتر مع المجلس العسكري النيجري للوصول إلى قاعدة ماداما العسكرية الفرنسية السابقة، الواقعة بالقرب من الحدود مع ليبيا، والسيطرة عليها وتعزيز نفوذه في الجنوب الليبي..
وستسمح هذه الاتفاقية لميليشيا حفتر بامتلاك قاعدة لوجستية متقدمة لعمليات عبر الحدود، في منطقة صحراوية غير مستقرة، كانت خاضعة سابقًا لقوة برخان الفرنسية قبل تراجع الوجود العسكري الفرنسي في دول الساحل .
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن محور بنغازي-نيامي يشمل أيضًا جانبًا تجاريًا ولوجستيًا، يشمل توريد الوقود والمنتجات الغذائية والاستثمارات الليبية في قطاعي الزراعة والعقارات في النيجر، مقابل تنازلات عملياتية ونفوذ في المنطقة.
كما يمكن أن يشمل التعاون العسكري شراكة غير مباشرة مع قوات فاجنر الروسية، صاحبة النفوذ في غرب إفريقيا والتي لها تواجد في ليبيا ودول الساحل التي تشهد غروبا لشمس السيطرة الفرنسية الغربية .
يأتي هذا في الوقت الذي اعتبرت مصادر مطلعة أن زيارة نجل حفتر نيامي تعد ضربة جديدة للجزائر التي لا تجمعها وبحفتر وبالمجلس العسكري الحاكم في النيجر علاقات ودية وكذلك بأغلب دول الساحل التي اغلقت حدودها مع الجزائر في ظل خلافات تجمع الطرفين علي عديد من الملفات وتوجت في الماضي بسحب مالي والنيجر وبوركينافاسو لسفرائهم من الجزائر.