زلزال يهزّ إيران ويثير التساؤلات وسط توترات إقليمية
لا توجد أدلة بأي نشاط عسكري.
- السيد التيجاني
- يونيو 21, 2025
- تقارير
- إيران, الرائد, السيد التيجاني, زلزال
ضرب زلزال متوسط القوة، مساء الجمعة، مناطق وسط إيران، ما أثار حالة من القلق في صفوف السكان وسط تصاعد التوترات الإقليمية بين طهران وتل أبيب.
وبحسب المركز الأوروبي لرصد الزلازل، بلغت قوة الهزة 5.5 درجات على مقياس ريختر، ووقع مركزها قرب مدينة سرخه بمحافظة سمنان، على بعد نحو 36 كيلومتراً جنوب غربي مدينة سمنان، وشعر به السكان في مناطق مختلفة منها العاصمة طهران ومدينة قم.
وتضاربت التقديرات حول شدة الزلزال، حيث سجل المعهد الجيولوجي الأمريكي قوته عند 5.1 درجات، بينما أفادت مصادر إيرانية ومحلية بأنها بلغت 5.5، في حين أشارت هيئة المسح الجيولوجي السعودية إلى 5.24 درجات.
حتي الآن لم تُسجل السلطات الإيرانية أي خسائر بشرية أو مادية جسيمة، غير أن الهزة أثارت موجة من التساؤلات في ظل الأوضاع الجيوسياسية المتوترة، خاصةً مع استمرار الضربات الإسرائيلية لمواقع داخل إيران خلال الأيام الماضية.
ويرى خبراء أن الزلزال طبيعي، في منطقة نشطة زلزالياً تقع على تقاطع عدة صفائح تكتونية، ولا توجد أدلة علمية على صلته بأي نشاط عسكري.
يُذكر أن إيران تُعد من أكثر الدول عرضة للزلازل في العالم، وشهدت مئات الهزات الأرضية سنويًا، بعضها تسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة.
هزّ زلزال متوسط الشدة منطقة قرب منشأة نطنز النووية الإيرانية، ما أثار جدلًا واسعًا بشأن طبيعته، وسط تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل. الزلزال، الذي وقع بعمق ضحل، دفع مراقبين ومحللين إلى التساؤل عما إذا كان نتيجة طبيعية لحركة الصفائح التكتونية، أم ناجمًا عن تفجير نووي تحت الأرض.
السلطات الإيرانية سارعت لنفي أي صلة للزلزال بأنشطة بشرية أو عسكرية، مؤكدة عبر هيئة الزلازل أن “الهزة تكتونية بحتة” وفقًا لـ”وكالة إرنا”.
لكن تقارير في “أسوشيتد برس” و”نيويورك تايمز” أشارت إلى أن خبراء غربيين يُقارنون نمط الهزة بهزات نجمت سابقًا عن تجارب نووية في كوريا الشمالية.
في المقابل، دعت شخصيات أمنية إسرائيلية لمراقبة ما وصفوه بـ”السلوك الزلزالي المريب”، فيما امتنعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن التعليق المباشر، مكتفية بمراقبة المعطيات الفنية عن بُعد.