زعيم حزب الهدى التركي يحذر من الفوضى الإقليمية بعد الهجمات الأمريكية على إيران
وصف يابيجي أوغلو الضربات بأنها "حقيرة"
أدان رئيس حزب هدى بار (حزب القضية الحرة) زكريا يابيجي أوغلو بشدة الضربات العسكرية الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، ووصفها بأنها انتهاك خطير لسيادة إيران وتهديد كبير للسلام العالمي.
في بيانٍ له على منصة X، استنكر يابيجي أوغلو الهجوم، واصفًا إياه بمحاولةٍ متهورةٍ من الولايات المتحدة لإعادة إشعال الحرب وعدم الاستقرار في المنطقة. وحذّر قائلًا: “قبل أن تُحرق هذه النار العالم، على من يُناصرون السلام والهدوء والإنسانية والعدالة أن يتّحدوا ويُخمدوا نار الفتنة هذه في أسرع وقتٍ ممكن. وإلا، فقد يكون الغد قد فات الأوان”.
ووصف يابيجي أوغلو الضربات بأنها “حقيرة”، مؤكد أن الولايات المتحدة، التي تتسلح دون قيود، تصرفت مرة أخرى كـ”شرطي عالمي معين ذاتيا”، وتدوس على سيادة إيران وتدفع المنطقة نحو الفوضى.
وأكد أن “هذا الهجوم ليس موجهًا ضد إيران فحسب، بل هو تحدٍّ للعالم الإسلامي بأسره وللبشرية جمعاء. الولايات المتحدة نفسها التي غزت العراق بذريعة “أسلحة الدمار الشامل” وتسببت في مقتل الملايين، تحاول اليوم تكرار السيناريو نفسه في إيران”.
فضح يابيجي أوغلو ما وصفه بنفاق الغرب وازدواجية معاييره. وقال: “لا تزال الولايات المتحدة الدولة الوحيدة في التاريخ التي استخدمت الأسلحة النووية. كما تمتلك المنظمة الإرهابية الصهيونية، إسرائيل، أسلحة نووية، وتواصل مجازرها ضد الأبرياء في غزة بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية”.
ورغم ذلك، فإن القدرات النووية للولايات المتحدة وإسرائيل لا تُشكك فيها إطلاقًا، بينما تُستهدف إيران، التي أكدت مرارًا وتكرارًا أن برنامجها النووي سلمي وخاضع للرقابة الدولية، بضربات استباقية. وأضاف: “يكشف هذا العدوان، مرة أخرى، الوجه الحقيقي للعقلية الإمبريالية”.
وفي أحد أقوى فقرات البيان، ندد يابيجي أوغلو بالولايات المتحدة والكيان الصهيوني باعتبارهما تهديدين رئيسيين للسلام العالمي.
وأعلن أن “التهديد الأكبر للبشرية هو امتلاك الشيطان الأكبر، الكلب المسعور المُبيد، الذي تُوثّق جرائمه وتجاوزاته، لأسلحة دمار شامل”. وأضاف: “النظام الصهيوني، الذي يرتكب الإبادة الجماعية، هو أكبر عائق أمام السلام الإقليمي. والولايات المتحدة، خادمة الصهيونية، هي التهديد الأكثر إلحاحًا للسلام العالمي”.
واختتم يابيجي أوغلو كلمته بالدعوة إلى الوحدة الدولية الفورية بين الشعوب والأمم المحبة للسلام، وحثهم على مواجهة التحالف المدمر بين الإمبريالية والصهيونية.
قبل أن تُشعل نار الفتنة هذه حربًا عالمية، فليتحد كل من يدافع عن العدالة والسلام والإنسانية. علينا أن نتحرك الآن، فقد يكون الغد متأخرًا جدًا، كما حذّر.
وينضم بيان يابيجي أوغلو إلى جوقة متنامية من الإدانة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي في أعقاب الضربات التي تقودها الولايات المتحدة، والتي أثارت انتقادات حادة بسبب قدرتها على إثارة صراع إقليمي واسع النطاق وانتهاكها للمعايير الدولية.