ثروات اليمن غير النفطية وقدرتها علي إحداث تنمية اقتصادية
الأزمات والصراعات عرقلت الاستفادة منها
- abdelrahman
- يونيو 2, 2025
- اقتصاد
- البحر الاحمر, الثروة السمكية, الثروة المعندية, السياحة, اليمن, جريدة الرائد, مضيق باب المندب
يعاني اليمن منذ عقود طويلة ضائقة اقتصادية حيث لعبت تركيبة البلاد الديموجرافية والجيوبوليتكية دورا في هذه المعاناة فضلا عن غياب الاستقرار السياسي والحكم القبلي عائقا دون استفادة البلاد من ثروات عديدة قد يستغرب الجميع من وجودها في الأراضي اليمنية .:
وفقًا لتقارير هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية يمتلك اليمن احتياطات واعدة من المعادن مثل الذهب، النحاس، النيكل، والزنك، إضافة إلى الياقوت والرخام والجبس. إلا أن هذه الثروات لا تزال غير مستغلة بشكل واسع بسبب الظروف السياسية والاقتصادية
كما تلعب الزراعة والمنتجات الزراعية دورا مهما في بناء الاقتصاد اليمني
بحسب منظمة الأغذية والزراعة الدولية “فاو”)، حيث يُعد القطاع الزراعي من أهم مصادر الدخل والعمل في اليمن، خاصة في زراعة البن اليمني المعروف بجودته عالميًا، إضافة إلى زراعة الحبوب، الخضروات، الفواكه، والقات. يشكل هذا القطاع ركيزة أساسية للأمن الغذائي والاقتصاد الريفي.
. ومن الزرعة لعب موقع اليمن الاستراتيجي ووجود بالقرب من سواحل البحر اليمن دورا في تمتع البلاد بثروة حيوانية وسمكية
وفقًا لتقارير البنك الدولي ومنظمة “الفاو”لدى اليمن ثروة حيوانية كبيرة تشمل الأغنام، الماعز، والإبل، وتساهم في تأمين الغذاء ودخل الأسر. كما يمتلك اليمن سواحل واسعة على البحر الأحمر وخليج عدن، ويتميز بموارد سمكية وفيرة تمثل مصدرًا مهمًا للتصدير والدخل المحلي
بحسب دراسات من منظمات الثقافة مثل اليونسكو، تشتهر اليمن بصناعات حرفية تقليدية مثل الفخار، السجاد اليدوي، المجوهرات الفضية، والخناجر اليمنية (الجنابي). وتُعتبر هذه المنتجات من موارد الدخل في المجتمعات المحلية، ولها قيمة ثقافية وتصديرية.
ووفقًا لتقارير منظمة السياحة العالمية، يملك اليمن مواقع تراثية استثنائية، منها مدينة صنعاء القديمة، شبام حضرموت، وزبيد، وكلها مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. على الرغم من تراجع السياحة بسبب النزاع، فإن القطاع السياحي يمثل موردًا واعدًا على المدى البعيد.
ومن الثابت الإشارة هنا إلي أن التحويلات المالية من المغتربين تشكل رافد من روافد الاقتصاد اليمني فبحسب البنك الدولي، تُعد تحويلات اليمنيين العاملين في الخارج (خاصة في دول الخليج) من أهم مصادر النقد الأجنبي، وتشكل نسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي، وتساعد في دعم الاقتصاد والأسَر في الداخل.
ومن المستغرب حقا وفي ظل ضعف البنية التحتية الكهربائيةتبرزالطاقة الشمسية كمصدر بديل واسع الانتشار، ووفقًا لتقارير وكالة الطاقة المتجددة، فإن لدى اليمن إمكانات كبيرة لتوسيع استخدام الطاقة الشمسية، سواء على مستوى الأفراد أو المشاريع الصغيرة.
ويؤكد العديد من المراقبين إنه على الرغم من التحديات الاقتصادية والإنسانية والسياسية، فإن اليمن يمتلك قاعدة متنوعة من الموارد غير النفطية، يمكن أن تسهم في إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية المستدامة مستقبلاً إذا توفرت بيئة آمنة ومستقرة.