تنصيب إي جي ميون رئيسا لكوريا الجنوبية

عامل مصنع سابقا ومن عائلة فقيرة قبل دخوله معترك السياسة

أدى رئيس كوريا الجنوبية المنتخب لي جيه-ميونج، اليمين الدستورية في قاعة بالجمعية الوطنية بالعاصمة سول، وبدأ ولايته الرئاسية، التي ستستمر لمدة خمس سنوات.

جاء ذلك بعد أن أعلنت  لجنة الانتخابات الوطنية يوم الأربعاء إن الرئيس المنتخب لي فاز بـ 49.42% من الأصوات ليتقدم على المرشح الرئاسي من حزب سلطة الشعب المحافظ كيم مون-سو بـ 41.15%، وحصل مرشح حزب الإصلاح الجديد لي جون-سيوك على 8.34%.

وسجل لي 17,287,513 صوتا لصالحه في الانتخابات، متجاوزا الرقم القياسي السابق البالغ 16,394,815 صوتا أو 48.56% الذي حصل عليه الرئيس السابق يون سيوك-يول في الانتخابات الرئاسية العشرين.

وقال رئيس اللجنة، روه تاي-آك، إنّ «الفترة الرئاسية تبدأ فور تأكيد الفائز، لذا سأعلن الآن عن الساعة. الساعة الآن هي 6:21 صباحا (21:21 ت غ الثلاثاء). بناء عليه، تعلن اللجنة الوطنية للانتخابات أنّ لي جاي-ميونغ، من الحزب الديموقراطي، هو الرئيس المنتخب».

من هو رئيس كوريا  الجنوبية الجديد

ظهر “لي جاي ميونغ” في الساحة السياسية الكورية، في وقت مبكر كمرشح متصدر، على الرغم من التحديات القانونية الأخيرة ومزاعم الفساد وإساءة استخدام السلطة.

كان لي، عامل مصنع سابقا من عائلة فقيرة، ثم أصبح محاميا في مجال حقوق الإنسان قبل دخوله معترك السياسة. بحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية،.

شغل منصب عمدة مدينة سيونغنام، التي يسكنها حوالي مليون نسمة، وحاكم مقاطعة جيونجي سابقا.

وشغل مؤخرا منصب نائب في البرلمان بعد خسارته بفارق ضئيل أمام يون في الانتخابات الرئاسية لعام ٢٠٢٢.

“الحوار” مع جارته النووية.

وتعهّد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد، باستئناف “الحوار” مع بيونج يانج وتحسين العلاقات مع جارته النووية.

وأكد في أول خطاب رئاسي له استعداده للحوار. وقال: «سنُداوي جراح الانقسام والحرب، ونُرسي مستقبلاً يسوده السلام والازدهار… مهما كلّف الأمر، فالسلام خير من الحرب».

وأكّد الرئيس الجديد أنّ بلاده «ستردع الاستفزازات النووية والعسكرية الكورية الشمالية، وستفتح قنوات اتصال، وستسعى إلى الحوار والتعاون لبناء السلام في شبه الجزيرة الكورية».

وقال لي في خطاب تنصيبه “مهما كان الثمن، فالسلام أفضل من الحرب”، متعهدًا “بردع الاستفزازات النووية والعسكرية الكورية الشمالية وفي الوقت نفسه مع فتح قنوات اتصال”.

 إعادة بناء الثقة مع الولايات المتحدة

تعهد فريق لي بإعادة بناء الثقة مع الولايات المتحدة، التي قال مستشاروه إنها ضعفت خلال أزمة الأحكام العرفية.

يقول الخبراء إن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، فوجئت بالتحدي الوجيز الذي واجه ديمقراطية كوريا الجنوبية، بعد أن استثمر البيت الأبيض وقتا طويلا في بناء شراكة أمنية تاريخية بين واشنطن وسول وطوكيو.

وقبيل الانتخابات، صرّح مستشار لي للسياسة الخارجية، وي سونغ لاك، بأن التحالف مع واشنطن سيظل “حجر الزاوية” في دبلوماسية كوريا الجنوبية.

توازن العلاقات الدبلوماسية مع الصين وروسيا 

تعهد لي بأنه ستُدار العلاقات مع الصين وروسيا، التي توترت في السنوات الأخيرة، من خلال “التواصل الاستراتيجي”، حيث يرى معسكر لي أن السلام والأمن في المنطقة يتطلبان حوارًا مستمرًا مع كليهما..

كما هنّأ الرئيس الصيني شي جينبينغ لي جاي – ميونغ، مؤكداً «الأهمية الكبرى لتنمية العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية»، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

وقال شي إن «الصين مستعدة للعمل بحزم مع كوريا الجنوبية، من أجل الحفاظ على مسار الصداقة وحسن الجوار  والمنفعة المتبادلة».

وأعلن رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا أنه يريد «تمشيط» العلاقات بين سيول وطوكيو، فيما أكّد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أنه يتطلع إلى تعزيزها.