تعرف علي ملابسات تجميد ترامب فرض عقوبات جديدة علي إيران
مؤشر علي انفراجة في المفاوضات النووية
- abdelrahman
- يونيو 2, 2025
- ترجمات
- الأمن القومي, التخصيب, المفاوضات النووية, اليوارنيوم, ايران, ترامب, سلطنة عمان, صادرات النفط
يبدو أن العلاقات الأمريكية الإيرانية مقبلة علي فترة من الهدوء النسبي بحسب السياسة الجديدة التي رفعها البيت الأبيض لوزارات الخارجية والدفاع والخزانة ومجلس الأمن القومي بتجميد فرض عقوبات جديد علي إيران في ظل انفتاح الطرفين علي مفاوضات تحدث اختراقا في برنامج النووي الإيراني المثير للجدل
ووفقا لتقرير وول ستريت جورنال “فقد تم إرسال السياسة الجديدة إلى كبار المسئولين في مجلس الأمن القومي ووزارة الخزانة، ثم إلى وزارة الخارجية. وجميع العاملين بملف ل بالشرق الأوسط، لكن التوجيه كان عليه أن ينتشر أكثر بكثير.
ولعل رفع هذه التوجيهات يعود لتداخل العقوبات على إيران مع سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين، حيث يذهب أكثر من ٩٠٪ من صادرات إيران النفطية، وكذلك مع اليابان وأوروبا والهند وجنوب شرق آسيا.
لكن التساؤل الذي يفرض نفسه حاليا عن اختصاص البيت الأبيض بإعلان هذه السياسة دون مجلس الأمن القومي أو وزارة الخزانة، كما هو متوقع؟ حسنًا، مجلس الأمن القومي يعيش حالة من الفوضى بعد أن وضعت إدارة ترامب أكثر من ١٠٠ موظف في إجازة.
ولم يتم بعد تحديد المسئوليات الجديدة بالكامل بين وزارة الخارجية ومكتب نائب الرئيس، لاسيما بعد حل مجلس الأمن القومي برئاسة والتز بعد فضيحة تسريب الأنباء عن عمليات عسكرية في اليمن ودخول احد الصحفيين مجموعات مغلقة عبر البنتاجون
مما يدلل علي مصداقية هذا التوجه أن مسئولي البيت الأبيض رفضوا التعليق على “تجميد” العقوبات، لم ينفِوا الخبر، بل تم تقديم البيان التالي عن نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي: “سيتم الإعلان عن أي قرارات جديدة بشأن العقوبات من قبل البيت الأبيض أو الوكالات ذات الصلة ضمن الإدارة.”
ووفقا لتقرر الصحيفة الأمريكية الذي ترجمته “جريدة الرائد “فقد جاء توجيه التجميد – دون تحديد تاريخ لانتهائه – بعد فترة وجيزة من منع وزارة الخزانة إصدار قرار روتيني بشأن عقوبات. ومنذ ذلك الحين، توقف على الأقل إعلانان آخران كانا مدرجين على جدول وزارة الخزانة. ولم يُعلن عن أي عقوبات أميركية جديدة تجاه إيران منذ ٢١ مايو.
فيما يسود اعتقاد في إدارة ترامب أن السياسة هي مجرد إبطاء وفحص إجراءات فرض العقوبات الجديدة، نظرًا لحساسية المحادثات النووية، وأنه تم تفسير هذا التوجيه بشكل مفرط في مكان ما ضمن سلسلة القرار. بينما يخشى آخرون أن كبار صانعي السياسات قد خرجوا من دائرة المعرفة وفوجئوا بهذا التجميد الشامل.
كما أن المسئولين الأميركيين يفتقرون إلى الوضوح حول مدى تغطية هذا التجميد – هل هو متعلق فقط بالعقوبات الجديدة، أم يشمل أيضًا الإجراءات الجديدة لتطبيق العقوبات القائمة؟ من المفترض أن تبقى القيود الكبيرة على مبيعات النفط والأموال المجمدة في قطر دون تغيير، لكن توجيهات إضافية أو إنهاء هذا التجميد ستساعد.
من جانبهم يدرك مسؤولو ترامب أهمية عدم استفزاز الإيرانيين دون داعٍ خلال المفاوضات النووية. لكن الضغط هو الذي أجبر إيران على الجلوس إلى الطاولة، وكانت أحدث العقوبات الأميركية قد بدأت للتو.
كما بدأت بالفعل تحقق بعض النجاح في تعطيل صادرات النفط الإيرانية إلى الصين. فلماذا إبطاء هذا الضغط الآن، وهو مطلوب أكثر من أي وقت مضى للحصول على اتفاق مجدٍ؟
هذه هي الطريقة التي تستخدم بها إيران المحادثات لكسب الوقت والحصول على تخفيف للعقوبات، حتى وهي تقاوم شروط الولايات المتحدة.
تُظهر تقريران جديدان من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران مستمرة في إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب وخدعت المفتشين بشأن أنشطتها النووية لسنوات، مستغلةً أي نية حسنة تُمنح لها. ومن غير المحتمل أن يكون هذا الموقف استثناءً.
كتب ترامب في كتابه “فن الصفقة”: “أفضل ما يمكنك فعله هو التفاوض من موقع قوة، وأكبر قوة يمكنك امتلاكها هي النفوذ.”
وتساءلت الصحيفة الأمريكية في نهاية تقريرا : لقد جعل الرئيس من الضغط الأقصى سياسة أميركية منذ بداية ولايته. فهل ستقيد إدارته الآن نفوذه؟