
تركيا تستحوذ على 65% من السوق العالمي للمسيرات العسكرية
أثبتت فعاليتها في نزاعات عسكرية كبيرة وزاد الإقبال على شرائها
- Ali-Abd
- مايو 25, 2025
- المشاريع العالمية, تقارير
تعتبر تركيا وروسيا من الدول الرائدة في تصنيع الطائرات المسيرة، لكن كل منهما تتبنى استراتيجيات مختلفة، وتواجه تحديات فريدة في هذا المجال.
التطورات التقنية للمسيرات العسكرية التركية وأثرها على السوق العالمي تتمثل في عدد من النقاط:
1. الريادة في السوق العالمية: حققت تركيا تقدمًا ملحوظًا في سوق الطائرات المسيرة، حيث تصدرت السوق العالمية للطائرات المسيرة الاستطلاعية والمسلحة.
وفقًا لتقرير صادر عن “مركز الأمن الأمريكي الجديد”، تسيطر تركيا على حوالي 65% من السوق العالمي للطائرات المسيرة، مع تصدير الطائرات مثل “بيرقدار TB2” إلى أكثر من 10 دول.
2. الابتكار والإنتاج: تتميز تركيا بقدرتها على إنتاج طائرات مسيرة فعالة من حيث التكلفة، مثل “بيرقدار TB2″، والتي أثبتت فعاليتها في النزاعات مثل المواجهة العسكرية بين الهند وباكستان، والحرب الأوكرانية، والحرب بين أرمينيا وأذربيجان، والصراع في دول مثل ليبيا والسودان والصومال.
فهذه الطائرات تتمتع بقدرات عالية على التحليق لفترات طويلة وتحمل أسلحة دقيقة، مما يجعلها خيارًا مفضلًا للعديد من الدول.
3. الطلب المتزايد: تشير التقارير إلى أن الطلب على الطائرات المسيرة التركية قد زاد بشكل كبير بعد النزاعات الأخيرة، مما أدى إلى زيادة الإنتاج.
شركة “بايكار” المصنعة للطائرات المسيرة أعلنت عن خطط لتوسيع قدراتها الإنتاجية لتلبية الطلب المتزايد.
مقارنة بين تصنيع الطائرات المسيرة في تركيا وروسيا
1. التركيز على القدرات العسكرية: روسيا، من جانبها، تركز على تطوير طائرات مسيرة تلبي احتياجاتها العسكرية، خاصة في سياق النزاع في أوكرانيا.
الطائرات الروسية مثل “غرانيت” و”أوخوتنيك” تمثل جزءًا من استراتيجيتها لتعزيز قدراتها العسكرية.
2. التحديات في الإنتاج: على الرغم من أن روسيا تمتلك قاعدة صناعية قوية، إلا أنها تواجه تحديات في تطوير طائرات مسيرة صغيرة الحجم وفعالة مثل تلك التي تنتجها تركيا.
التقارير تشير إلى أن روسيا لا تزال متخلفة عن تركيا في هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بالطائرات المسيرة الصغيرة التي تلعب دورًا حاسمًا في النزاعات الحديثة.
3. استخدام الطائرات المسيرة في النزاعات: استخدمت روسيا الطائرات المسيرة بشكل متزايد في النزاعات، لكن فعالية هذه الطائرات كانت موضع تساؤل، خاصة في مواجهة أنظمة الدفاع الجوي المتطورة.
الطائرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا، مثل “شاهد-136″، أثبتت فعاليتها في بعض الحالات، لكن لا تزال هناك قيود على دقتها ومرونتها.
بشكل عام، بينما تواصل تركيا تعزيز مكانتها كقوة رائدة في تصنيع الطائرات المسيرة، تواجه روسيا تحديات في مواكبة هذا التطور.
تركيا تستفيد من الابتكار والتوسع في الإنتاج، بينما تركز روسيا على تلبية احتياجاتها العسكرية، مما يجعل المنافسة بينهما مثيرة للاهتمام في السنوات القادمة.