تركيا تحصل على دعم إسلامي للقبارصة الأتراك

على الرغم من المعارضة العربية

نجح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان في تأمين الدعم للاعتراف بالقبارصة الأتراك وحقوق الأقلية المسلمة في اليونان خلال اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في إسطنبول يومي 21 و22 يونيو/حزيران، على الرغم من أن ست دول عربية سجلت اعتراضات رسمية على قرارات رئيسية.

وتضمن إعلان اسطنبول الفقرة 24 التي تدعم تطلعات القبارصة الأتراك، حيث جاء فيها: “نحن ندعم تطلعات القبارصة الأتراك المسلمين لتأمين حقوقهم المتأصلة ونؤكد على أهمية التوصل إلى حل تفاوضي مقبول من الطرفين وعادل ودائم ومستدام للقضية القبرصية، فضلاً عن الحاجة إلى تطوير الاتصالات مع القبارصة الأتراك المسلمين للتغلب على العزلة الظالمة المفروضة عليهم”.
دعا القرار المصاحب الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى إنهاء عزلة القبارصة الأتراك من خلال تعزيز التعاون، بما في ذلك تبادل الوفود التجارية، وتطوير العلاقات الثقافية والرياضية، ودعم مشاركة القبارصة الأتراك في المحافل الدولية التي تُناقش فيها قضية قبرص. وأكد القرار على المساواة بين الجانبين في قبرص، ودعم حرية تنقل القبارصة الأتراك داخل دول منظمة التعاون الإسلامي.

تركيا تدافع عن حقوق الأقلية المسلمة في اليونان

اعتمدت منظمة التعاون الإسلامي الفقرة 25 التي تتناول السكان المسلمين في الأراضي اليونانية: “نؤكد من جديد دعمنا للأقلية المسلمة التركية في تراقيا الغربية والسكان المسلمين الأتراك في جزر دوديكانيسيا في اليونان من أجل التمتع الكامل بحقوقهم وحرياتهم الأساسية ونعلن أن حقوقهم الدينية والثقافية يجب أن تحترم بالكامل”.
دعا القرار رقم 3/51 اليونان إلى ضمان الحرية الدينية الكاملة للمسلمين، والاعتراف بالمفتيين المنتخبين في كسانثي وكوموتيني كقادة دينيين رسميين، وتطبيق أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن منظمات الأقليات. كما تناول القرار القضايا التعليمية التي تؤثر على الأقليات، وطلب من منظمة التعاون الإسلامي التحقيق في هذه المسائل.

الدول العربية تسجل تحفظات وسط توترات دبلوماسية أوسع نطاقا

أعربت مصر والعراق والمملكة العربية السعودية والكويت ولبنان والبحرين عن تحفظات رسمية على القرارات، مع اعتراض مصر والبحرين تحديدًا على الفقرتين 24 و25 من إعلان إسطنبول. وعكست هذه المعارضة الجهود الدبلوماسية المتواصلة التي تبذلها أثينا ونيقوسيا للتأثير على مواقف الدول العربية والإسلامية من السياسات التركية.
ورغم التحفظات، نجحت تركيا في تعزيز أجندتها داخل منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 عضوا، وذلك بالبناء على المشاركة الدبلوماسية المنهجية مع العالم الإسلامي.