انقسام مجموعة السبع يلغي البيان المشترك حول أوكرانيا

واشنطن اعترضت على اللهجة الحادة تجاه روسيا والدعم العسكري لكييف

تخلّت مجموعة السبع عن إصدار بيان مشترك بشأن أوكرانيا في ختام قمتها التي عُقدت في كندا، بعدما اعترضت الولايات المتحدة على مسودة البيان الختامي التي كانت تتضمن لهجة حادة تجاه روسيا وتوصيات بزيادة الدعم العسكري لكييف.

ووفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”، فإن الحكومة الكندية، التي استضافت القمة، أشارت إلى أن واشنطن مارست ضغوطًا لتخفيف اللغة المستخدمة، ما أدى في نهاية المطاف إلى إسقاط البيان المشترك تمامًا.

وقالت مصادر دبلوماسية لـ”واشنطن بوست” إن الخلاف الأساسي تمحور حول رفض وفد الولايات المتحدة تضمين إشارات مباشرة إلى تحميل روسيا مسؤولية استمرار الحرب أو الدعوة إلى فرض عقوبات جديدة.

وأشارت المصادر إلى أن موقف واشنطن فُسّر من قبل حلفاء آخرين بأنه محاولة لتفادي تصعيد جديد في العلاقات مع موسكو، وهو ما أثار استياء بعض الدول الأوروبية المشاركة في القمة.

وفيما كانت الدول الست الأخرى – كندا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان – مستعدة لتوقيع البيان بصيغته الأصلية، قررت في نهاية المطاف إصدار بيان منفصل يعكس موقفها الموحد من دعم أوكرانيا، بحسب ما أفادت به صحيفة “الغارديان”.

وأضافت الصحيفة أن هذا البيان سيُنشر من خلال الحكومة الكندية خلال الأيام المقبلة، في ظل غياب الولايات المتحدة عنه.

وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غادر القمة بشكل مفاجئ قبل موعدها المحدد للتعامل مع تطورات الأزمة في الشرق الأوسط، ما أدى إلى إلغاء لقائه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأشارت الوكالة إلى أن مغادرة ترامب المبكرة أثارت انتقادات واسعة داخل الوفود الأوروبية، التي كانت تأمل في موقف أكثر حسمًا من واشنطن في دعم كييف.

يُذكر أن القمة شهدت مناقشات مكثفة حول سبل مواجهة التصعيد الروسي الأخير في الأراضي الأوكرانية، لكن الخلافات حول لهجة البيان الختامي كشفت عن انقسامات عميقة داخل المجموعة، وفقًا لما أكدته وكالة “رويترز” في تقريرها عن مجريات القمة.