قال السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي اليوم الأربعاء إن جهود الحلف لتعزيز دفاعاته يجب أن تتفوق على مساعي روسيا لإعادة التسلح في حين تستعد موسكو بالفعل لـ”خطوتها التالية” بعد أوكرانيا.
وجاء التحذير قبيل اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) المقرر الخميس والذي سيسعى إلى التوصل إلى اتفاق بشأن زيادة الإنفاق العسكري لقمة تعقد في وقت لاحق من هذا الشهر.
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حلفاء واشنطن إلى الالتزام بإنفاق خمسة بالمئة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع.
ويسعى رئيس حلف شمال الأطلسي مارك روته إلى تأمين اتفاق تسوية في القمة المقبلة في لاهاي بشأن تخصيص 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري الأساسي، و1.5% لمجالات أوسع نطاقا تتعلق بالأمن مثل البنية التحتية.
وقال السفير الأمريكي ماثيو ويتيكر للصحفيين “لا يمكن إنكار مدى إلحاح هذه اللحظة مع استمرار الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وموسكو تستعد بالفعل لخطوتها التالية”.
نشهد بالفعل سعي الكرملين لإعادة بناء جيشه. يجب على حلفاء الناتو التفوق على روسيا. ليس لدينا خيار آخر. دعوني أوضح، لقد حان الوقت.
وقال ويتيكر إن “الولايات المتحدة تتوقع من كل حليف أن يتقدم بخطط ملموسة وميزانيات وجداول زمنية ومنتجات قابلة للتنفيذ لتحقيق هدف الخمسة في المائة”.
هذا ليس مجرد تعهد، بل التزام. يجب على كل حليف الالتزام باستثمار خمسة بالمئة على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي في الدفاع والأمن، بدءًا من الآن، وهذا ليس اقتراحًا،” قال.
وقال المبعوث الأمريكي إن واشنطن تظل ملتزمة ببند الدفاع المشترك المنصوص عليه في المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي، لكنها تتوقع من الحلفاء زيادة إنفاقهم.
وأضاف وايتاكر “سندافع عن كل شبر من أراضي حلفائنا، وسنفعل ذلك من موقع قوة لا مثيل له”.
من المقرر أن يوقع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) في اجتماعهم في بروكسل على أهداف جديدة للقدرات التسليحة اللازمة لمواجهة التهديد من روسيا.
وقال روته “إننا سنتخذ خطوة هائلة إلى الأمام”.
وأوضح روته إنه “مقتنع تماما” بأن دول حلف شمال الأطلسي ستوافق على اتفاق إنفاق جديد في لاهاي.
وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن الولايات المتحدة “أوضحت بشكل كامل التزامها بالمادة الخامسة”.
وأصر أيضا على أن واشنطن تظل ملتزمة بدعم أوكرانيا على الرغم من غياب وزير الدفاع بيت هيجسيث عن اجتماع داعمي كييف في بروكسل اليوم الأربعاء