الكنيست الإسرائيلي يصوّت تمهيدًا لحل نفسه

نتيجة تصدع حاد داخل الائتلاف الحكومي

جرت القراءة التمهيدية لمشروع قانون حلّ الكنيست، في خطوة أولى من أصل أربع خطوات مطلوبة بموجب القانون الإسرائيلي لفضّ البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة، وذلك بعد تصاعد التوترات السياسية داخل الائتلاف الحاكم وفقًا لوكالة رويترز.

جاء التصويت نتيجة تصدع حاد داخل الائتلاف الحكومي، وبخاصة بسبب الخلاف حول إعفاءات الخدمة العسكرية للشبان الأرثوذكس المتشددين، حيث هددت كتلتا شاس ويهودية توراة موحدة بالتصويت مع المعارضة إذا لم يُعَدّ قانون يحمي إعفاءاتهم من الخدمة الإلزامية وفقًا لصحيفة فايننشال تايمز.

أغلبية بسيطة كانت كافية لحسم المرحلة التمهيدية، وقد دعمت المعارضة وأغلب الكتل الدينية التصويت، مما مهد لإحالة مشروع القانون إلى لجنة برلمانية. ومن المتوقع أن تُجرى ثلاث قراءات لاحقة، تتطلب كل منها موافقة 61 نائبًا على الأقل من أصل 120 في الكنيست.
وفقًا لوكالة رويترز.

رغم أن التصويت تم بالفعل، إلا أن القانون لن يُطبَّق إلا بعد الانتهاء من جميع مراحله. وإذا نجحت العملية التشريعية، فستُجرى الانتخابات العامة خلال خمسة أشهر من الاعتماد النهائي. أما إذا سقط القانون في أي مرحلة لاحقة، فلن يمكن إعادة طرحه لمدة ستة أشهر وفقًا لموقع “كادينا سير” الإسباني.

المشهد السياسي العام يعكس أزمة حقيقية داخل تحالف نتنياهو، وسط ضغوط شعبية متزايدة بشأن ملفات التجنيد والاقتصاد، وتراجع الدعم الشعبي بسبب استمرار الحرب في غزة وتداعياتها الأمنية والسياسية داخليًا وخارجيًا وفقًا لصحيفة فايننشال تايمز.