العراق يقترب من صفقات الطاقة الشمسية مع السعودية والإمارات
بعد انقطاع الغاز الإيراني..
أعلنت وزارة الكهرباء العراقية يوم الخميس أنها تقترب من إبرام اتفاقيات مع شركتين خليجيتين لبناء محطات للطاقة الشمسية حيث تسعى البلاد إلى بدائل لواردات الطاقة الإيرانية وسط تفاقم نقص الطاقة.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى لوسائل الإعلام الرسمية العراقية “إن الوزارة على وشك توقيع عقد مع شركة أكوا باور السعودية لبناء محطة بقدرة 1000 ميجاوات في النجف، وكذلك مع شركة مصدر الإماراتية لبناء أربع محطات بطاقة إجمالية تبلغ 1000 ميجاوات”.
أكوا باور هي شركة طاقة مقرها الرياض، بينما تتخصص مصدر، ومقرها أبو ظبي، في الطاقة المتجددة.
وقال موسى إن مشاريع الألواح الشمسية جارية بالفعل في محافظات البصرة والمثنى وكربلاء وبابل وذي قار.
وعلى الرغم من وجود احتياطيات هائلة من النفط والغاز، يواجه العراق نقصًا مزمنًا في الكهرباء، لا سيما خلال أشهر الصيف الحارقة عندما يتجاوز الطلب العرض بكثير.
وفي يوليو/تموز الماضي، قال موسى لشبكة رووداو إن البلاد تستطيع في أوقات الذروة توليد ما يصل إلى 27 ألف ميغاواط من الكهرباء، لكنها لا تزال تواجه عجزاً قدره 19 ألف ميغاواط، مع وصول الطلب الإجمالي إلى نحو 48 ألف ميغاواط.
لسنوات، اعتمد العراق على الغاز الإيراني لتشغيل شبكة الكهرباء الخاصة به، لكن هذا الاعتماد جعله عرضة للعقوبات الأمريكية وانقطاعات الإمدادات الدورية. في مارس، ألغت واشنطن إعفاءً من العقوبات كان يسمح للعراق باستيراد الكهرباء من إيران.
بعد انتهاء الإعفاء، عقد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اجتماعات مع مسؤولي الطاقة لاستكشاف البدائل، بما في ذلك استخدام الغاز الطبيعي المحلي واستيراد الكهرباء من الأردن وتركيا وتركمانستان.
قال موسى يوم الخميس إن الانخفاض الكبير في شحنات الغاز الإيراني أدى إلى إغلاق العديد من محطات الطاقة، مما كلف البلاد حوالي 4000 ميغاواط من الإنتاج المفقود.
وقال “لقد فقدت الوزارة ما يقرب من 4000 ميغاواط، وهذه الخسارة خلال هذه الأوقات تؤثر على ساعات الإمداد”. يبلغ الإنتاج الحالي 23000 ميغاواط.