السفير الأمريكي بإسرائيل يقترح إقامة دولة فلسطينية في إحدى الدول الإسلامية

قال إن بلاده لم تعد تسعى لإقامة دولة فلسطينية مستقلة

أعلن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إن بلاده لم تعد تسعى لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، لان تحقيق هذا الهدف بات مستبعدًا ما لم تحدث تغييرات ثقافية “كبيرة” في المنطقة.

جاء  تصريح هاكابي في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ”، حيث سُئل عمّا إذا كانت إقامة دولة فلسطينية لا تزال تمثل هدفًا للسياسة الخارجية الأمريكية؟  فأجاب: “لا أعتقد ذلك”. وذهب أبعد من مجرد التشكيك بفرص قيام الدولة، حين اقترح “إقامة دولة فلسطينية على جزء من أراضي إحدى الدول الإسلامية، بدلًا من الضغط على إسرائيل للتنازل عن أراضٍ تحت سيطرتها”..

وفي ردّه على سؤال حول مصير الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث يعيش أكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي؟ استخدم هاكابي مصطلحات الخطاب الرسمي الإسرائيلي، متسائلًا: “هل يجب أن يكون في يهودا والسامرة؟”، وهو المصطلح التوراتي الذي تستخدمه إسرائيل للإشارة إلى الضفة الغربية.

ولم يكن موقف هاكابي مفاجئًا في ضوء خلفياته الفكرية والدينية، فالحاكم السابق لولاية أركنساس والمعروف بانتمائه للتيار الإنجيلي المسيحي، لطالما عبّر عن دعمه غير المشروط للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي.

وفي زيارة أجراها للضفة الغربية المحتلة عام 2017، رفض الاعتراف بوجود احتلال إسرائيلي، مصرحًا: “أعتقد أن إسرائيل لديها سند ملكية في يهودا والسامرة”..

وقال:”هناك كلمات أرفض استخدامها. لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية، إنها يهودا والسامرة. لا يوجد شيء اسمه مستوطنة، إنها تجمعات سكنية، إنها أحياء، إنها مدن. لا يوجد شيء اسمه احتلال”.